في حين قال المربي عبود عبد الله مران إن نقص الأعلاف أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات، متخوفاً في الوقت نفسه من ضياعها بالكامل خلال السنوات المقبلة:"نقص الأعلاف الزراعية بسبب ارتفاع سعر النخالة إلى 400 ألف دينار، ومربي الحيوانات لا يستطيع توفير الكمية الكافية للأبقار والجواميس، فقام بإطعامها كيلوين بدلا من حاجتها الفعلية (6 كيلوات) فسبب هذا سوء تغذية للحيوانات ما ادى إلى زيادة الأمراض، وزيادة إجهاض الحيوانات وعدم استطاعتها إكمال مدة حملها التي تصل إلى 10 اشهر ونصف الشهر، فقلت بذلك الثروة الحيوانية، فالذي كان يملك 100 جاموسة لا يملك الآن أكثر من 30 فقط، أي ذهب بحدود 65 بالمائة من الثروة الحيوانية، وإذا بقيت الدولة لا تدعم الحيوانات فسوف تنقرض الثروة الحيوانية بعد سنوات قليلة".
إلى ذلك، أكد مدير قسم خدمات الثروة الحيوانية في مديرية زراعة البصرة سامي بدر محمد أن وزارة الزراعة شكلت لجاناً لجرد الأبقار والجواميس في محافظة البصرة في سبيل توزيع الحصة المقررة من الأعلاف الزراعية على المربين:"شكلت لجان في المديريات وفي الشعب الزراعية، من خلالها يتمكن كل مربي أن يقدم طلبا للحصول على الأعلاف الزراعية بحسب عدد أبقاره وجواميسه، مع شرط تلقيحها من قبل الجهات الصحية. وهذا يعد دعماً للمربين، فطن النخالة في السوق 400 ألف دينار وسوف يباع للمربي بنصف هذا السعر... ومن الممكن زيادة هذه الكمية في المستقبل، بعد اجتماع اللجان وكتابة التوصيات والمقترحات".
يشار إلى أن المسؤولين في محافظة البصرة يؤكدون انحسار المراعي الخضراء في الأماكن الواقعة شمال المدينة بسبب نقص المياه وإقامة عدد من المشاريع النفطية من قبل شركة نفط الجنوب.
https://telegram.me/buratha