رأى الخبير الامني والعسكري سرمد البياتي ، ان الهجوم الذي استهدف حقل غاز كورمور في محافظة السليمانية يحمل "طابعاً داخلياً وليس خارجياً"، مشيراً الى :" ان الدلائل تشير الى تباعد احتمالية تورط قوى اقليمية في العملية".
واوضح البياتي في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا/ :" ان ايران بعيدة عن الضربة"، مستنداً في ذلك الى قدرات الرصد المتقدمة عبر الاقمار الصناعية التي تمتلكها الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، والتي ترصد جميع الحركات والطائرات العسكرية في المنطقة.
كما نفى ان يكون للجانب التركي دور في العملية، قائلاً: "الحديث عن استهداف تركي بعيد عن الواقع، وهذا ليس اسلوب الجانب التركي".
ورجح البياتي ان يكون الاستهداف نتيجة "للصراع الداخلي في الاقليم"، لافتاً الى :"ان توقيت الهجوم تلا حصول الحزب الديمقراطي الكردستاني على اكثر من مليون صوت في الانتخابات".
واضاف: "يمكن ان يكون الاستهداف سياسياً اكثر مما هو امني، اذ ان انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة قد يسهم في زيادة السخط الشعبي تجاه حكومة الاقليم ، التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني".
واكد البياتي :" ان نتائج التحقيق في الاستهداف ستعلن رسمياً من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة، على غرار ما حدث في حادثة دائرة زراعة بغداد".
كما اشار الى :" ان تشكيل لجنة امنية مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، بمشاركة التحالف الدولي لاول مرة، يدل على جدية الحكومة واللجنة في كشف الفاعلين".
وشدد الخبير العسكري على :" ان الادلة المادية ستكشف الحقيقة كاملة"، مبينا : " ان بقايا الصواريخ او الطائرات لا يمكن ان تندثر او تذوب، ومن خلال هذه البقايا سيتم التعرف على نوعها ومصدر انتاجها، بل حتى مكان صناعتها".
https://telegram.me/buratha

