كشف امين بغداد الدكتور صابر العيساوي امتلاك الامانة وثائق ونتائج فحوصات من جهات عديدة تؤكد صلاحية المياه للاستهلاك البشري في بغداد، لافتا الى وجود تلوث واضح في مياه نهر دجلة وقال العيساوي في لقاء مع "الصباح" : ان الضجة التي اثيرت بشأن تلوث مياه الشرب مفتعلة، وثمة وثائق ونتائج فحوصات دقيقة معدة من وزارتي الصحة والبيئة وامانة بغداد تؤكد ذلك، مبينا ان كل منتجات مشاريع ماء الامانة تحمل المواصفات العالمية، الا ان هناك تلوثاً بنسب بسيطة جدا في بعض الشبكات نتيجة التجاوزات، او استعمال مضخات السحب وقدم شبكات الماء والصرف الصحي.واوضح ان الامانة شكلت لجانا مشتركة مع وزارتي البيئة والصحة لسحب نماذج من الماء بشكل مشترك وفحصها ليتم معالجة اي خلل، اذ تمت زيادة الكلور بنسبة ثلاثة اضعاف لمنع احتمالية وجود اي مسبب مرضي حي لاسيما الناقلة للامراض مثل الكوليرا والتايفوئيد وغيرها.واشار العيساوي الى وجود تلوث واضح في نهر دجلة، احد اهم اسبابه، العمليات الارهابية التي دمرت مشروع مجاري الكرخ في البوعيثة وهناك الان لجنة في الامانة مشتركة مع مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وتنسيق مع اليابانيين لاعادة بناء المشروع وتوسيعه، لافتا الى ان الامانة وقعت عقدين احدهم بـ98 مليون دولار والاخر بـ67 مليار دينار لبناء مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي واستعمالها لاغراض الزراعة وطرحها بشكل آمن الى نهر دجلة.واكد الامين ان المفروز من مياه الصرف الصحي من مدينة بغداد يقدر بمليون متر مكعب، اما المعالج فهو نصف مليون فقط، مشيرا الى ان هناك نصف مليون متر مكعب مياه صرف صحي يطرح الى النهر من دون معالجة.كما افاد العيساوي بانه تم توقيع عقدين يكفلان معالجة ربع مليون متر مكعب بعد تشغيل مشروع البوعيثة خلال 2009، موضحا ان الامانة ستحل مشكلة التلوث في مدينة بغداد مع بناء عدد من الخطوط الناقلة في جانبي الكرخ والرصافة.