أكد الراصد الجوي صادق عطية، اليوم الاربعاء ( 26 تشرين الثاني 2025 )، تسجيل منطقة الحارثية في بغداد اعلى نسبة في التلوث.
وقال عطية في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي إن "هذه المنطقة في اشارة الى - الحارثية جانب الكرخ - هي الاعلى تسجيلاً للتلوث حسب صور الاقمار الاصطناعية حاليا".

هذا ولم تعد السماء البنفسجية التي خيمت فوق بغداد، صباح أمس الثلاثاء حالة عابرة في سجل الأجواء العراقية، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الإنذارات البيئية التي بدأت تتحول إلى ما يشبه الحالة الطبيعية في أكبر مدن البلاد.
اللون البنفسجي في مؤشر جودة الهواء يعني أن ما يتنفسه سكان العاصمة غير صحي بدرجة عالية، خصوصاً للأطفال وكبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي. لكن الأخطر أن هذا اللون لم يعد مفاجئاً، بل يأتي متسقاً مع بيانات سابقة أظهرت أن بغداد احتلت في فترات قريبة المرتبة الثانية عالمياً بين أكثر المدن تلوثاً بالهواء، بحسب منصة IQAir السويسرية، مع تسجيل نحو 150 نقطة ضمن فئة “غير الصحي”.
بيان وزارة البيئة الذي صدر مؤخرا حاول أن يضع وصفاً عملياً لما يحدث فوق رؤوس ملايين السكان.
الوزارة تحدثت صراحة عن رصد "بؤر حرق عدة في أطراف ومحيط بغداد"، بعضها في منطقة معسكر الرشيد، وأكدت أنها كثفت جهودها الرقابية منذ الفجر للحد من الانبعاثات الدخانية، ولوحت بإجراءات قانونية وقضائية بحق المخالفين.
البيان ألمح أيضاً إلى نمط بات معروفاً في العاصمة: أنشطة صناعية وحرفية تستغل ساعات الليل لتنفيذ عمليات حرق غير قانونية، بعيداً عن أعين الرقابة المباشرة، لتستيقظ المدينة في الصباح على غطاء كثيف من الدخان والروائح الخانقة.
https://telegram.me/buratha

