الأخبار

تركيا تساوم بالنفط.. خبير يحذر من "صفقة القرن المائية" ضد العراق


حذر الخبير في الشؤون المائية أحمد الساعدي، اليوم الاثنين (3 تشرين الثاني 2025)، من “مساومات خطيرة” تمارسها تركيا تجاه العراق في ملف المياه، مشيراً إلى أنّ أنقرة تحاول فرض معادلة جديدة تقوم على التحكم بالمشاريع المائية داخل الأراضي العراقية مقابل الحصول على امتيازات نفطية وتجارية أوسع.

وقال الساعدي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إنّ “تركيا انتقلت من مرحلة الضغط عبر تقليل تدفق نهري دجلة والفرات، إلى مرحلة أكثر تعقيداً تتمثل بعرض تنفيذ مشاريع مائية داخل العراق”، مبيناً أنّ هذه المشاريع “تتضمن إنشاء محطات تحلية وسدود وأنظمة ري حديثة، لكنها مشروطة وتخدم أهداف أنقرة التوسعية، وتمنحها نفوذاً مباشراً داخل البنية التحتية المائية العراقية”.

وأوضح أن “هذه السياسة تمثل تهديداً مباشراً للأمن المائي الوطني، وتجعل العراق رهينة تفاهمات سياسية واقتصادية غير مستقرة”، مضيفاً أن “حصة العراق المائية تراجعت بأكثر من 60% خلال السنوات الأخيرة بسبب بناء السدود العملاقة في تركيا مثل (إليسو) و(جيبّان)، ما تسبب بتصحر آلاف الهكتارات وتفاقم البطالة والهجرة الداخلية”.

وأشار الساعدي إلى أن “ربط ملف المياه بالنفط يشكل سابقة خطيرة، فالمياه حق وجودي لا يمكن تحويله إلى ورقة مساومة تجارية”، داعياً الحكومة العراقية إلى “تبني موقف دبلوماسي وقانوني أكثر صلابة لحماية السيادة المائية”.

وختم: “ما يجري اليوم ليس أزمة شح مياه فحسب، بل محاولة لإعادة رسم توازنات المنطقة على حساب العراق، وإذا لم يتحرك البلد سريعاً، فقد تتحول سيادته المائية إلى ورقة تفاوض فاقدة القيمة بمرور الوقت”.

هذا التحذير يأتي في ظل تصاعد أزمة المياه بين العراق وتركيا، نتيجة مواصلة أنقرة تنفيذ مشاريعها الضخمة دون اتفاقات مُلزمة لتقاسم الحصص المائية.وتسبب تشغيل سدود مثل إليسو وجيبان بتقليص كميات المياه الواصلة إلى العراق بشكل حاد، ما أدى إلى تفاقم الجفاف والتصحر في مناطق واسعة من البلاد، وانخفاض الإنتاج الزراعي، وارتفاع معدلات الهجرة من الريف إلى المدن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك