وأوضح في تصريح صحفي الجمعة:" ان المسطحات المائية ليست كما كانت في السابق وقد وضعت وزارة الموارد المائية إستراتيجية جديدة لتحديد المناطق التي تقع ضمن حدود الاهوار الحالية وفقا لما تراه مناسبا للسياسات المائية العالمية وحسب تصوراتها التي قد تحتاج إلى إعادة دراسة حسب تصوراتنا".
واضاف:"ان الواقع الملموس في الاهوار بالنسبة للباحثين في مجالهم يختلف عن تصورات وزارة الموارد المائية , لذا اختصرت الكثير من المساحات التي يفترض ان يعاد النظر فيها لتلافي المشكلات الجيولوجية التي تحدث من الظواهر والتغيرات التي لا يمكن تجاوزها حيث ان طبيعة ارض الاهوار تختلف تماما عن باقي أرض العراق وهذا موضوع دراسي خاص ولا يمكن تحديد تلك المشكلات الآن" .
وأوضح المرسومي :"ان اغلب المشاريع التخصصية التي نفذت والأخرى التي هي قيد التنفيذ لا يمكن الاعتماد عليها كونها برامج إستراتيجية تنموية نفذت بطريقة عفوية وضعها مهندسون إداريون دون النظر الى جدوى تلك المشاريع ومردودها على حياة الأهوار".
وبين:" ان المشكلات التي يجب مناقشتها وإعطائها ألاولويات تتلخص بمفردات أساسية أبرزها معالجة مشكلة النظام الهيدروليكي ( التصاريف ) وتحديد حصص مائية مخصصة للاهوار و تحديد المناطق التي يجب ان تكون مناطق أهوار وإعادة النظر في الدراسات السابقة لواقع الاهوار بشكل فاعل كونها تعتمد الجوانب العلمية في تنفيذ المطلوب فعلا" .
واشار الى:" ان هناك تخبطا واضحا من قبل الجهات الرسمية المسؤولة عن الاهوار والتي أعطت نتائج غير مرضية خلال السنوات الخمس الماضية على مستوى التغيير الفعلي والذي لا يزال يسير على نفس النمط , لذا صار من الواجب وضع قاعدة بيانات جديدة تدرس واقع الاهوار الحالي بشكل دقيق وتفصيلي" .
وقال :"ان هذا ما عملت عليه الحكومة السابقة لمرحلتين الأولى كانت في بداية السبعينات من القرن المنصرم واستمرت زمنا طويلا تجاوز الثماني سنوات وأنتجت اثني عشر مجلدا محدودة التداول اختفت جميعها مع مذكرات النظام السابق المفقودة حيث ساهم فيها الخبراء الروس والعراقيون وصرفت لذلك مبالغ طائلة حيث خصصت لها ميزانية مستقلة ومفتوحة حينها".
واضاف:" ان المرحلة الثانية كانت في سنة 1992م واستمرت عدة أشهر وشارك فيها عدد من الخبراء والفنيين في وزارة الري سابقا ( الموارد المائية حاليا ) أنتجت تقريرا مفصلا وضعت ونفذت على أساسه عمليات تجفيف الأهوار التي ما تجاوزت سنتين حتى أكملت عملية التدمير الشامل لأهوار العراق ".
وطالب المرسومي بضرورة وضع قاعدة بيانات دقيقة لواقع الاهوار تعتمد رسميا لتكون أساسا لوضع المشاريع وفقا لتوصيات اللجان المشكلة لتنفيذ هذه القاعدة .
https://telegram.me/buratha