اندلعت حرب كلامية شعواء بصورة علنية بعد ان كانت داخل اروقة البيت السني بين رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي
جاء ذلك خلال تجمع انتخابي للسامرائي دعماً للمرشح رقم (1) عن تحالف العزم زيد الحمّاد في محافظة الانبار
حيث وجه رسالة توبيخ الى الحلبوسي قائلا "البيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجار" مضيفا مو احنا اللي جبنه وزير للتربية سرب الأسئلة وصرنا مضحكة للدول"في اشارة الى وزير التربية الاسبق في عهد حكومة مصطفى الكاظمي
وقال السامرائي في كلمته: "رسالتي إلى سياسي مهتم جداً بوزارة التربية – في إشارة إلى الحلبوسي – كنت أتمنى أن نهتم بقضايا المغيبين في الصقلاوية ومناطق أخرى، وأن يكون التنافس بيننا على من يخدم أبناء بلده أكثر، لا من يُسقط الآخر."
وأضاف: "نحن لم نأتِ بوزير هدم المدارس وتركها مهدّمة، ولم نأتِ بوزير سرب الأسئلة وصرنا بسببه مضحكة للدول، ووزاراتكم تعاني من فساد كبير – في إشارة إلى وزارات حزب تقدم – وأنتم لم تتركوا وزارة التربية عبثاً، بل لأنها فقيرة من حيث التخصيصات ولا يوجد فيها مليارات."
وختم السامرائي بالقول: "أنتم تبحثون عن الوزارات التي فيها عقود وأموال ضخمة، أما التربية فهي وزارة فقيرة ولذلك تخلّيتم عنها، واللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجار، لأن بيتكم مفلّش أيها السياسي."
يذكر ان البيت السني يعاني حالة من التيهان والتفكك وتبادل الاتهامات ولغة التخوين وعدم وحدة الكلمة حيث انقسم الى ثلاث كتل سياسية اولها حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي الذي اقيل من رئاسة البرلمان بعد ملفات فساد كبيرة ظهرت عليه وعلى اتباعه وهناك تحالف اخر وهو تحالف عزم الذي يتراسه مثنى السامرائي وهو نائب في البرلمان الحالي ولديه شبكة علاقات كثيرة وكبيرة في الاردن والسعودية ويليه تحالف اخر ينتهج نهجا طائفيا مقيتا يتراسه خميس الخنجر وهو معروف بخطابه الطائفي الفوضوي وعرابه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حيث ان الاخير قام بتمويله بشكل كبير
يحمل خطاب السامرائي تصعيداً شخصياً مباشراً ضد محمد الحلبوسي، ويكشف عن تحدٍ علني لخطابه السياسي والإعلامي الذي حاول في الآونة الأخيرة مهاجمة خصومه عبر ملفات وزارة التربية.
السامرائي قلب الطاولة على الحلبوسي، فحوّل انتقاداته إلى اتهام مضاد بالفساد والفشل الإداري، مستهدفاً واحدة من أكثر النقاط ضعفاً في سجل “تقدم” الحكومي، وهي فضيحة تسريب الأسئلة الوزارية التي ما زالت عالقة في ذاكرة الرأي العام.
يقدّم الخطاب صورة واضحة لزعيم سياسي يريد أن يفصل نفسه عن تجربة الحلبوسي التي باتت ترتبط في أذهان كثيرين بالمحسوبية والصفقات، ويعيد تعريف الصراع لا كصراع تحالفات، بل كـ صراع بين من بنى مجده على السلطة والمال، ومن يسعى لتصحيح المسار داخل المجتمع السني.
السامرائي استخدم لغة شعبية حادة ("بيتكم مفلش"، "اللي بيته من زجاج...") لتجسيد غضب الشارع من فساد النخبة، متعمداً أن يُظهر الحلبوسي بمظهر السياسي الذي خسر رصيده الأخلاقي.
بهذا المعنى، لم يكن الخطاب مجرد هجوم انتخابي، بل محاولة لتعرية إرث الحلبوسي السياسي أمام جمهوره في الأنبار، عبر تفكيك صورته كزعيم ناجح وإعادة تأطيرها كرمز للفساد والانتهازية السياسية.
الرسالة الأعمق في الخطاب أن العهد الذي احتكر فيه الحلبوسي التمثيل السياسي لأبناء الأنبار بدأ يتآكل، وأن مرحلة جديدة تتشكل عنوانها المساءلة العلنية لرموز السلطة القديمة، وهو ما ظهر بوضوح في نبرة السامرائي الواثقة ولغة التحدي التي اختارها أمام حشد جماهيري واسع.
https://telegram.me/buratha

