الأخبار

السيد القبانجي : العنف السياسي مرفوض وعلى الجهات الأمنية والقضائية مواجهة هذا الأمر


أكد إمام جمعة النجف الأشرف، السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة (17 تشرين الاول 2025)، أن العنف السياسي مرفوض وعلى الجهات الأمنية والقضائية مواجهة هذا الأمر.

وقال السيد القبانجي في خطبته السياسية، التي تابعتها "بغداد اليوم"، إن "قمة السلام في شرم الشيخ، حيث اجتمعت الدول العربية والإسلامية برعاية دول الاستكبار العالمي، نحن نعتقد أن ما حدث صنعه الفلسطينيون، ولم تصنعه إسرائيل ولا أمريكا، بل صنعه الشعب الفلسطيني بمؤازرة الشعوب التي آزَرَته، حيث ارتفع صوت فلسطين في كل العالم بمظاهرات مليونية تندد بإسرائيل".

وأضاف: "نحن نعتقد أن هناك إخفاقًا حقيقيًا لإسرائيل، وأن السلام الذي حدث إنما هو ببركة الشهداء، وببركة المقاومة، وببركة الصبر وعدم الاستسلام، فهذا هو الذي صنع السلام"، مبينا أن "قراءتنا لمؤتمر شرم الشيخ هي أنه انتصار للمقاومة الفلسطينية، وانتصار لمنطق الحسين (عليه السلام): هيهات منّا الذلّة".

وأشار السيد القبانجي الى أن "العنف السياسي مرفوض، حيث شهدنا بالأمس القريب اغتيال عضو مجلس محافظة ومرشح في بغداد، وهذا يُعدّ من العنف السياسي، بغضّ النظر عن الجهة التي اغتالته"، مطالبا "الأجهزة القضائية باتخاذ الإجراءات الحاسمة والقوية لمحاسبة الجناة، ومواجهة مثل هذه الحالات مستقبلًا".

وبين أن "أزمة المياه في العراق تتفاقم، حيث تؤكد التقارير الرسمية أن تركيا تحتجز (90) مليار متر مكعب من المياه، بينما يحصل العراق على 30% فقط"، داعيا إلى "تنشيط الدبلوماسية العراقية، وإلى تفعيل الاقتصاد، حيث إن البضائع التركية تغزو السوق العراقي".

وحول الاحداث التي وقعت بعد مبارة العراق والسعودية قال السيد القبانجي أن "هذه المباراة، مع الأسف، تحولت إلى معركة طائفية، تجاوزت حدود الأدب وضربت القيم الدينية"، مؤكدا أن "الشعب العراقي شعب كريم طيب، استقبلكم برحابة صدر في خليج البصرة، حيث تم توفير كل ظروف الراحة لكم".

وأكمل: "نحن نأسف لهذا الحدث، وفي الوقت نفسه نزف البشرى للشعب العراقي على أخلاقه العالية ونجاحه في مواجهة هذه الإساءة، كما نشكر فريقنا الوطني الذي أدى دورًا رائعًا في المباراة"، منوها على أن "الشعب العراقي يبقى عنوان المحبة والوئام، ونحن نرفض الإساءة إلى القيم الدينية والأخلاقية في مباراة كرة قدم بين شعبين عربيين ومسلمين".

ولفت الى أنه "لا تزال الضربات الجوية الإسرائيلية مستمرة على لبنان، حيث كان هناك بالأمس قصف شديد على جنوب لبنان، استهدف مؤسسات ومعامل مدنية، وليس مناطق عسكرية".

وعزى القبانجي الشعب اليمني البطل قائلا: "مواساتنا لهم بمقتل رئيس الأركان الحوثي، وإن صوتنا مع صوتهم، ودعاءنا لهم بالنصر إن شاء الله تعالى، الشعب اليمني صانع المعاجز".

وفي الخطبة الدينية تناول القبانجي حلقة جديدة في التنمية البشرية تحت عنوان: "كيف تكون محبوبًا عند الناس، موضحًا أن هناك عدة عوامل لتحقيق ذلك، منها قال الرسول (ص): تهادوا تحابوا، فضلا عن قضاء حاجات الناس، والحديث يقول: (من قضى حاجة أخيه أحبه الله وأحبه الناس)، وايضا الإحسان إلى الآخرين، قال تعالى: (إن الله يحب المحسنين)، أضافة الى أن الدعاء بظهر الغيب، قال تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)، والحديث يقول: (دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق ويصرف عنه البلاء)، كذلك قال الإمام الصادق (ع): (إن الله إذا أحب عبدًا ألقى حبه في قلوب الناس)، فضلا عن برّ الوالدين وصلة الرحم، حيث يقول الرسول الأكرم (ص): (من يضمن لي اثنين أضمن له ثلاثًا: من يضمن لي برّ الوالدين وصلة الرحم أضمن له كثرة المال، وزيادة العمر، والمحبة في العشيرة)، والرفق، كما جاء في الحديث عن أمير المؤمنين (ع): (من لان عوده كثرت أغصانه)، وأيضا طلاقة الوجه".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك