أفاد مصدر أمني، اليوم الجمعة (10 تشرين الأول 2025)، بأن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوادني وجّه قوة أمنية خاصة بالتوجه إلى الأنبار لملاحقة الخارجين عن القانون ومنع أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، وذلك في ظل توترات سياسية وأمنية تشهدها المحافظة.
وقال المصدر ، إن “قوة أمنية كبيرة تحركت بأمر مباشر من القائد العام للقوات المسلحة باتجاه الأنبار، بهدف فرض الأمن والاستقرار وملاحقة العناصر التي تحاول استغلال الأوضاع السياسية لإثارة الفوضى أو تعطيل عمل الدوائر الحكومية”.
وأضاف أن “القرار جاء بعد ورود معلومات عن نية حزب تقدم تنظيم تظاهرة أمام مديرية تربية الأنبار احتجاجًا على تعيين أيمن عباس مديرًا عامًا للتربية في المحافظة”، مشيرًا إلى أن “السلطات الأمنية أكدت أن أي تجمع غير مرخص سيُعد مخالفة قانونية وسيُتعامل معه وفق الإجراءات الرسمية”.
وفي سياق متصل، ذكر المصدر أن “قوة عسكرية تابعة لمحافظ الأنبار منعت اليوم إقامة مؤتمر انتخابي للمرشح حسين سلوم الكربولي في قضاء القائم”، مبينًا أن “القوة أغلقت القاعة المخصصة للمؤتمر وتم تفريق الحضور من دون تسجيل أي احتكاك”.
وأكد أن “القيادة الأمنية العليا شددت على ضرورة إبعاد الملف الأمني عن التوترات السياسية والانتخابية، وضمان سير الحملات الدعائية ضمن الإطار القانوني، مع التأكيد على أن أمن الأنبار خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه”.
يأتي التوتر الحالي على خلفية قرار وزارة التربية بتعيين أيمن عباس مديرًا عامًا لتربية الأنبار، خلفًا للمدير السابق نافع حسين، الذي كان مدعومًا من حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي.
وبحسب مصادر سياسية في المحافظة، فإن الحزب اعتبر الإجراء استهدافًا سياسيًا لأحد المناصب التي يصفها بـ"المكتسبات الإدارية" خلال فترة توليه رئاسة البرلمان.
https://telegram.me/buratha
