أصدرت المقاومة الإسلامية - كتائب حزب الله بياناً شديد اللهجة، اليوم الأحد (5 تشرين الأول 2025)، انتقدت فيه ما أسمتها "مبادرة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفة إياها بأنها "مليئة بالفخاخ وأكثر تطرفاً" من طروحات قادة الاحتلال.
وأدانت كتائب حزب الله، في بيانها "تمادي الإدارة الأمريكية في دعمها الإجرامي اللامحدود للتوحّش الصهيوني بارتكابه الإبادة بحقّ الشعب الفلسطيني الأعزل".
وفيما يخص مبادرة ترامب، ذكر البيان أنها تأتي في سياق دعم الكيان، وأنها "مليئة بالفخاخ، بل وأكثر تطرفاً من طروحات المجرمين بن غفير وسموتريتش".
وأكدت الكتائب أنه "من غير المعقول أن يُنصّب الجلاد نفسه حَكماً ويدّعي إنصاف شعب وهو قد تفنّن في تعذيبه وقتله وتشريده".
وعبّرت كتائب حزب الله عن ثقتها بـ "حكمة وحنكة قادة المقاومة الفلسطينية في تحويل هذا التهديد إلى فرصة لترسّيخ الصمود".
وأكدت إيمانها بأن صبر الشعب الفلسطيني سيقوده إلى سبل الاستقلال والتحرير، وبه يُبطل مكر الأعداء ويُسقط رهاناتهم على تصفية القضية الفلسطينية.
ووجهت الكتائب نداءً إلى الدول العربية والإسلامية، داعية إياها إلى "أن ترتقي إلى مستوى مسؤولياتها في هذا الوقت العصيب، وتقف مع الشعب الفلسطيني وقفة حق، لتُعينه على تحقيق مطالبه المشروعة، إكراماً لتضحياته، وصوناً لكرامته".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن موافقته على خطة السلام الأميركية، في حين أعلنت حركة حماس، مساء أول أمس الجمعة، موافقتها على بعض بنود الخطة وطالبت بمواصلة المفاوضات حول تفاصيل أخرى.
وتنص الخطة على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، وقيام حماس بتسليم أسلحتها، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للسكان في غزة، كما تنص على تشكيل حكومة انتقالية فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف دولي في مرحلة لاحقة.
https://telegram.me/buratha
