وأوضح اللواء محمد العسكري في مؤتمر صحفي عقده ببغداد، أن "قوات الأمن العراقية من وزارتي الدفاع والداخلية اعتقلت أمس الثلاثاء 35 من المطلوبين بمذكرات اعتقال ينتمون إلى تنظيمات إرهابية من ضمنها تنظيم القاعدة، إضافة إلى تدمير كدس للعتاد وإبطال عشر عبوات ناسفة والاستيلاء على كميات من الأسلحة والمعدات والأجهزة ضمن عمليات بشائر الخير في محافظة ديالى".وبين العسكري أن "المسلحين في محافظة ديالى بدأوا بالهروب إلى محافظات مجاورة بزي النساء وهويات مزورة، ويوم أمس ألقت قوات الأمن القبض على ثمانية منهم يرتدون زي النساء حاولوا الهروب إلى منطقة الثرثار، إلا أن القوات الجوية العراقية عملت على بناء مركز للمعلومات تقدمه للقوات البرية في عمليات الرصد وتقديم المعلومات الاستخباراتية".وأعتبر العسكري أن "محافظة ديالى غير مهملة من قبل القطعات الأمنية العراقية، وأن القوات المتعددة الجنسيات عملت خلال الفترة الماضية على حفظ الأمن فيها من خلال استهداف جيوب المسلحين، إلا أن طبيعة المحافظة الزراعية وارتباطها الكبير بعدة محافظات ومدن عراقية مجاورة جعل من العملية تتأخر لتهيئة المستلزمات التي تحتاجها القطعات الأمنية لتأدية واجباتها فضلاً عن جمع المعلومات الاستخباراتية".وعن حجم القطعات العسكرية العراقية المشاركة في عملية بشائر الخير، ذكر العسكري أن "القطعات العسكرية كافية وقادرة على حفظ الأمن وتشارك في العمليات فرقتين من الجيش وفرقة من الشرطة إضافة إلى الإسناد الجوي الذي تقدمه القوات المتعددة الجنسيات".وأكد العسكري "عدم وجود سقف زمني لتنفيذ العملية وأن القطعات العسكرية العراقية بعد انتهاء العمليات ستتخذ من محافظة ديالى مقراً لها".وحول هروب المسلحين إلى من ديالى باتجاه إيران قبل تنفيذ العمليات العسكرية، أوضح العسكري أن "العمل الأمني والعسكري بين قيادات العمليات في بغداد وديالى والأنبار وصلاح الدين أصبح مشتركا من خلال تنفيذ عمليات أمنية عسكرية إستباقية ضد المسلحين الذين يتسللون إلى مناطق ومدن أخرى وحتى خارج العراق".ولفت إلى أن "القوة الجوية العراقية آمنت الرصد الجوي للقطعات العسكرية البرية من خلال إنشاء محطات لنقل المعلومات الحية من خلال متابعة وتحديد الأهداف الأمنية المطلوبة".من جانب آخر، وصف اللواء محمد العسكري التفجيرات الانتحارية التي وقعت الاثنين الماضي مستهدفة زوار الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في بغداد بـ"صعبة جداً"، متهماً تنظيم القاعدة بتنفيذها.وقال العسكري إن "مشكلة النساء الانتحاريات صعبة جداً، وإن تنظيم القاعدة مفلس الآن ولجأً إلى الجيل الثالث والأخير في تنفيذ عملياته الانتحارية بعد استخدام الجيل الأول من الانتحاريين القادمين من شمال أفريقيا ودول الخليج والجيل الثاني من العراقيين الضعفاء".وأضاف أن "المسؤولية تتحملها الأجهزة الأمنية، إلا أن تبريرات التفجيرات الانتحارية التي نفذتها النساء حقيقية، فضلاً عن النقص في الكادر النسائي الذي يعمل في جهاز الشرطة للتفتيش".وفي معرض رده على سؤال حول نقل المهام الأمنية في جميع محافظات العراق إلى قوات وزارتي الدفاع والداخلية، بين العسكري أن "وزارتي الدافع والداخلية لديهما الرغبة لتسلم المسؤولية الأمنية من خلال وضع مخطط للعملية مع القوات المتعددة في العراق حتى نهاية العام الحالي، لكن بعد انتهاء عملية تدريب القوات العراقية ضمن برنامج وضعته القوات المتعددة الجنسيات".
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)