وقال العقيد جريو في حديث لـ"نيوزماتيك"، في ساعة متقدمة من مساء الاثنين أن "الأجهزة الأمنية عثرت على إحدى عشرة عبوة مشبوهة لدى الموقوفين، تحتوي اثنتان منها على مادة الزئبق الأحمر فيما تحتوي ثماني عبوات على مواد يشك بأنها يورانيوم أما العبوة الأخيرة فتحتوي على جهاز تشير الشكوك الأولية الى انه ربما يدخل في صناعة أسلحة محرمة دوليا" دون أن يكشف عن نوع الأسلحة.
ويعتبر اليورانيوم أحد العناصر الكيميائية المشعة التي تشكل العنصر الأول في صناعة القنبلة الذرية، أما الزئبق الأحمر فهو من المواد المثيرة للجدل، إذ يقول البعض انه مادة مشعة تدخل في مكونات القنبلة النووية، في حين يقول البعض من المختصين في علوم الذرة إن الزئبق الأحمر هو مادة أسطورية لا وجود لها.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت تقريراً قالت فيه إن "الزئبق الأحمر خدعة ولا يوجد دليل على وجوده".
وأكد الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية في النجف أن "المواد لم يتم تحديد نوعيتها على وجه الدقة "لكنه أشار الى أن "القوات متعددة الجنسيات سحبت المواد المضبوطة لغرض الفحص العلمي الدقيق قبل الإفصاح عن محتواها".
وأشار العقيد جريو أن "عملية الاعتقال جاء بناء على معلومات استخبارية وردت من مكتب المعلومات الوطنية بعد مراقبة طويلة قامت على إثرها قوة مشتركة بمداهمة احد المنازل المشبوهة في منطقة أم عردة التابعة لناحية المشخاب جنوب النجف".وأوضح العقيد جريو أن "الموقوفين من أهالي المنطقة المذكورة" رافضا الإفصاح عن أية معلومات إضافية "لحين ظهور نتائج الفحص العلمي التخصصي".
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الإعلان منذ دخول قوات التحالف الى العراق.
https://telegram.me/buratha