بسم الله الرحمن الرحيم"إنّا لله وإنا إليه راجعون"ببالغ الحزن والأسى ينعى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشهداء البررة من زوّار الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" الذين طالتهم يد الارهاب التكفيري وهم يؤدون مراسم العزاء والزيارة بمناسبة الذكرى السنوية لشهادة الإمام السابع من أئمة أهل البيت "عليهم السلام".ان سلسلة الجرائم في بعقوبة والمدائن حيث سقط سبعة شهداء برصاص الغدر، وما حصل صبيحة هذا اليوم في منطقة الكرادة الشرقية ببغداد من تفجيرات أودت بحياة الأبرياء من أتباع أهل البيت"عليهم السلام "، انما يسجل رقماً آخر لطبيعة الحقد والهمجية التي يتصف بها المجرمون من التكفيريون وحلفاؤهم من البعثيين الصداميين، وهو رقم آخر من الأرقام الإجرامية التي طالت أتباع أهل البيت "ع" وشعائرهم الدينية سواء في هذا اليوم المهيب أو طيلة الفترة السابقة حيث كان هذا ديدن العصابات التكفيرية واعداء الدين والشعب.ان هذه الافعال الإرهابية لن توقف عزيمة أتباع مدرسة أهل البيت "ع" كما لم ترهبهم سابقاً وفي عمق التاريخ المضمخ بدماء الشهادة واريج التضحيات والبسالة، وليس غريباً على هذه الأمة الصمود والثبات ومواصلة الطريق مهما كانت صعابه وتضحياته، كما ليس غريباً على اعداء الإنسانية والدين والوطن ارتكابهم مثل هذه الجرائم البشعة وفي مثل هذه المناسبات المقدسة.لقد خبرنا هؤلاء المجرمين الذين لا يحترمون قداسةً لدم أو ارض ولا لزمن أو شعائر، وكان هذا هو نهجهم على الدوام وأفعالهم التي تدّل على خساسة معدنهم وضحالة فكرهم.اننا في الوقت الذي نعزّي فيه أمتنا الإسلامية ومراجعنا العظام بهذه الثلة من الأبرياء الطاهرين الذين أبت دماؤهم الزكية إلاّ ان تتواصل مع دماء وتضحيات أئمتهم الأطهار، نشدد على أهمية التمسك بالشعائر الدينية ومواصلة احيائها مهما كلّف الثمن، كما نؤكد على أهمية التحلي باليقظة والجاهزية والشعور بالمسؤولية بأقصى درجاتها والحفاظ على الوحدة والتماسك وتفويت الفرصة على الأعداء، كما ونشد على أيدي القوى الأمنية والشعبية وكل المساهمين الخيرين في أحياء مراسم هذه الزيارة المليونية ليواصلوا عملهم في ضبط الأمن والحفاظ على ارواح وامانات الناس.نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وان يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان.
المجلس الأعلى الإسلامي العراقيبغداد ـ 24 رجب 1429الموافق 28 تموز 2008
https://telegram.me/buratha