أكد قائد القوات البرية في وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن علي غيدان، الأحد، أن "الخطة الأمنية المرتقبة بديالى ستكون نهاية المطاف للتنظيمات المسلحة لكي يتم طردها نهائيا من المحافظة"، وأن 50% من نجاح الخطة الأمنية المرتقبة يقع على عاتق العشائر.
وقال الفريق الركن علي غيدان في كلمة ألقاها، امس الأحد، بحضور كبار المسؤولين المحليين وشيوخ العشائر والوجهاء في محافظة ديالى إن "الخطة الأمنية المرتقبة سوف تعتقل المطلوبين الذي تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، وسوف تقوم بطرد القاعدة من المحافظة بشكل كامل"،
وأضاف قائد القوات البرية أن "تخوف البعض من إننا قد نغادر وبعدها تعود القاعدة من جديد أمر مستبعد، لأننا لن نخرج من ديالى إلا في حالة واحدة فقط، وهي القضاء نهائيا على أي وجود للقاعدة في عموم ديالى" .وأكد غيدان أن "الخطة الأمنية المقبلة في ديالى لن تستهدف أبناء المحافظة، وإنها سوف تقتص من المطلوبين فقط"، مشيرا إلى أن "50% من نجاحها يعتمد على إسناد القوى العشائرية للأجهزة الأمنية".
ولفت غيدان إلى أن "القطعات العسكرية ستتواجد في كل المناطق" وأضاف "سنبدأ في جنوب بلدروز حيث توجد قطعات عسكرية تقوم بمهمة تنظيف تلك المناطق من عناصر القاعدة، ومن ثم نباشر العمل على إعادة الأسر المهجرة، وتأمين وصولها بسلام إلى منازلها"، لافتا إلى أن "الكثير من القرى فارغة ولا يسكنها أحد سوى النساء"، على حد وصفه.
وكشف قائد القوات البرية أن "الخطة الأمنية سوف تعمل أيضا على إخلاء جميع المباني والدور التابعة للدولة، والتي تتخذها بعض الأحزاب والتيارات مقرات لها، فضلا عن إخلاء الأسر التي تسكن البعض منها، مقابل تأمين مبالغ لتلك الأسر وإيجاد مناطق بديلة لهم". وشدد غيدان على أن "الخطة الأمنية ستكون شاملة ولن تقتصر على منطقة دون سواها"، إلا أنه بين "عدم إمكانية نشر قطعات عسكرية في كل قرية أو حي سكني"، مستدركا "لكننا سننشئ مراكز أمنية من الصحوات".
وألمح أكد قائد القوات البرية في وزارة الدفاع العراقية إلى إمكانية "إضافة مراكز الصحوة بعد موافقة الجهات العليا في قيادة الشرطة لأننا نحتاج إليها لتامين المناطق المحررة، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المناطق تحتاج إلى وجود تلك المراكز ومنها حوض حمرين وجنوب بلدروز".
وأثنى قائد القوات البرية على رجال الصحوات واللجان الشعبية "لدورهم الكبير في عملية (السهم الخارق)، التي قدموا فيها الكثير من القتلى والجرحى، وكانت لهم مواقف ايجابية"، حسب قوله، مؤكدا أنهم "ضمن اهتماماتنا، وسيكونون جزء من الخطة الأمنية المقبلة". وأشار غيدان إلى "ورود معلومات كثيرة من مختلف الأجهزة الأمنية حول المطلوبين، إلا أننا نعمد إلى التدقيق بكل معلومة والتأكد منها قبل اعتقال أي شخص"، مؤكدا أن "سير العمليات العسكرية في العملية الأمنية، سيكون ضمن قيادة مركزية".
يذكر أن الفريق الركن علي غيدان كان قد عقد لقاءات موسعة مع كبار ضباط قيادة العمليات في مقر قيادة عمليات ديالى بمدينة بعقوبة، امس الأحد، لتدارس ما وصلت إليه الاستعدادات التي تجريها القوات الأمنية للمشاركة بخطة فرض القانون المرتقبة في المحافظة خلال الأيام المقبلة.
https://telegram.me/buratha