توقع الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم الاثنين (1 أيلول 2025)، تراجع نفوذ حزب تقدم في محافظة الأنبار خلال المرحلة المقبلة، نتيجة تراكم عوامل سياسية واجتماعية داخلية.
وأوضح الحكيم في تصريح صحفي، أن المؤشرات الحالية “تدل على قرب فقدان حزب تقدم لمكانته السابقة في الأنبار، بفعل تصاعد المنافسة الداخلية وبروز قوى سياسية مؤثرة، في مقدمتها تحالف العزم”.
وبيّن أن “التوازنات العشائرية والسياسية والاقتصادية غيّرت معادلة السيطرة المطلقة داخل المحافظة، حيث استطاعت قوى جديدة استثمار حالة التململ الشعبي والبحث عن بدائل أكثر التصاقاً بالمواطنين”.
وأضاف أن “تحالف العزم نجح في فرض حضوره عبر تحالفات ميدانية وإرسال رسائل واضحة بأن القرار السياسي في الأنبار لا يمكن أن يبقى حكراً على طرف واحد”، لافتاً إلى أن هذا التطور “أضعف نفوذ تقدم بشكل تدريجي في السنوات الأخيرة”.
وختم الحكيم بأن المرحلة المقبلة “ستشهد إعادة رسم للخريطة السياسية في الأنبار، عبر تعددية تنافسية لن تحسمها الهيمنة الفردية بل القدرة على تلبية تطلعات الشارع وخدمة أبناء المحافظة”.
يذكر أن الساحة السنية شهدت بعد انتخابات 2018 صعود تحالف العزم بزعامة مثنى السامرائي كلاعب تفاوضي في بغداد، قبل أن يبرز تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي كقوة مسيطرة على الأنبار منذ 2019. لكن الخلافات الداخلية والتوترات حول الملفات الخدمية والمالية قلّصت نفوذ تقدم تدريجياً، ما أفسح المجال أمام “العزم” للعودة كمنافس رئيسي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
https://telegram.me/buratha
