وأضاف القريشي، في حديثه لـ"نيوزماتيك" اليوم السبت أن "لانخراط النساء في تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوى الأمن والمواطنين دوافع كثيرة منها دينية أو انتقامية".
وأوضح القريشي أن "بعضا من تلك النسوة زوجات لقياديين في تنظيمات مسلحة قتلوا أثناء مواجهات عسكرية الأمر الذي تستغله الجماعات المسلحة لدفعهن الى القيام بعمليات انتحارية ثأرية". وأشار اللواء القريشي الى أن "قوى الأمن اعتقلت مؤخرا امرأة في منطقة دلي عباس" ببعقوبة، "مهمتها تجنيد انتحاريات، كما تم اعتقال خلية كاملة وبحوزتها كميات من الأحزمة الناسفة".
وكانت نحو 16 امرأة نفذن عمليات انتحارية في بعقوبة وحدها خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان آخرها الخميس الماضي عندما فجرت انتحارية نفسها مستهدفة قائد اللجان الشعبية في منطقة بعقوبة الجديدة نعيم الدليمي. وأسفر الحادث عن مقتله وستة من مرافقيه ومن المدنيين، وإصابة 24 آخرين بجروح.
ولفت اللواء القريشي الى "أهمية التشكيل الجديد الذي أطلق عليه اسم بنات العراق في ناحية العبارة" نحو 14 كم شمال بعقوبة "كدفعة أولى"، مضيفا انه "تم قبول 150 امرأة فيه لغرض دعم الأجهزة الأمنية في مواجهة انتحاريات تنظيم القاعدة".
وقال قائد شرطة محافظة ديالى إن "تنظيم القاعدة يعيش مراحله الأخيرة، أما المشكلة الأخرى التي نواجهها الآن فهي عصابات منظمة تقوم بعمليات الخطف والسرقة والابتزاز، وقد وضعنا خططا لمواجهتها والقضاء عليها" .
وحول اللجان الشعبية ودورها في محافظة ديالى، قال اللواء القريشي إن "اللجان الشعبية نوعان الأول يمثل رجال العشائر والوجهاء، وهدفهم الدفاع عن مناطقهم وإخراج الجماعات المسلحة منها، وهؤلاء تم تطويع نحو 1500 منهم"، مشيرا الى أن هناك قوائم بأسماء متطوعين جدد تم رفعها الى الجهات العليا لغرض انجازها".
وتابع اللواء القريشي "أما النوع الثاني فهو عناصر ميليشيات الأحزاب السياسية الذين يأتمرون بأمر مسؤوليهم السياسيين، وهؤلاء موجودون في بعقوبة، وتحديدا في مناطق التحرير، وبعقوبة الجديدة، وحي المعلمين".
وزاد اللواء القريشي في حديثه قائلا "أما بخصوص الخروقات الأمنية التي يقوم بها بعض عناصر اللجان الشعبية فهي لا تتعدى اللصوصية والخروج عن القانون"، مشيرا الى انه "تم اعتقال كل من ارتكب خرقا وزج في السجن، وان سلطة القانون ستنال من أي شخص يسئ الى امن واستقرار المحافظة".
يذكر أن قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن غانم القريشي كان تسلم مهام منصبه أواخر العام 2006، في وقت كانت فيه مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، تعاني بشكل كبير بسبب اتساع سيطرة الجماعات المسلحة.
https://telegram.me/buratha