تنشط لجنة متابعة تنفيذ المصالحة الوطنية التابعة الى مجلس الوزراء خلال الاشهر الثلاثة المقبلة لاستكمال تشكيل مجالس الاسناد في عموم مدن ومحافظات العراق تمهيدا لتاسيس مجلس وطني اعلى للعشائر ,وقال الشيخ الدكتور عبود وحيد عضو اللجنة امس: ان هناك توجيها من قبل رئيس الوزراء لتشكيل مجلس اعلى للعشائر في البلاد خلال الاشهر الثلاثة المقبلة يكون مشابها لمجلس الاعيان، يضم الشيوخ العموم للعشائر بالاستفادة من المادة 45 ،ثانيا في الدستور .واكد الدكتور وحيد ان اللجنة نجحت في تشكيل مجالس اسناد في عدد من المحافظات لحماية المناطق الساخنة ولمساندة الجهد الحكومي في حصر السلاح بيد الدولة والقضاء على الخارجين على القانون وتقديم مقترحات لتنفيذ المشاريع الخدمية والاستثمارية في القرى والقصبات والمدن الى جانب تفعيل دور الدواوين العشائرية في مجال التوعية الوطنية وخدمة المجتمع .وبين ان اللجنة نجحت في تشكيل 17 مجلس اسناد في محافظة ميسان و14 في ديالى و32 في نينوى و19 في البصرة كما وتم تشكيل مجالس اسناد في صلاح الدين مع نجاح تشكيل مجالس صحوة العراق في الانبار ومجالس للاسناد في جنوب وشمال وغرب بغداد ومناطق شمال بابل وواسط. واشار عضو اللجنة الى وجود صعوبات تقف امام تاسيس مجالس الاسناد في محافظات الفرات الاوسط ،ابرزها ،تدخل الاحزاب والواجهات السياسية في عملية ترشيح اسماء رؤساء واعضاء المجالس ،موضحا ، ان مجالس الاسناد هي مجالس عشائرية تعتمد على قوة رئيس العشيرة ونفوذه في توجيه طاقات ابناء العشيرة نحو مؤازرة خطط الحكومة لحصر السلاح بيدها والقبض على الخارجين على القانون وتهيئة الاجواء لعمليات البناء والاعمار بالتزامن مع الجهود المبذولة لتفعيل مشروع المصالحة الوطنية. واكد ان وجود مجالس الاسناد مؤقت مرتبط بالظروف السياسية والامنية التي يمر بها العراق وان رئيس الوزراء شدد على اهمية دور العشائر في انجاح مشروع المصالحة الوطنية لانها حسب قوله تمثل لحمة ابناء العراق ،وان كل عشيرة تمثل جميع مكونات الطيف العراقي.واستعرض الدكتور وحيد نشاطات مجالس الاسناد المشكلة قائلا: تم تشكيل 17 مجلس اسناد في محافظة ميسان تزامنا مع خطة بشائر السلام والتي استطاعت ان تسلم 653 مطلوبا الى قيادة العمليات وبشكل طوعي للاستفادة من العفو الذي اصدره رئيس الوزراء، وفي ديالى تم تشكيل 14 مجلس اسناد قبل اكثر من اربعة اشهر وان هناك نية في توسيعها ، مشيرا الى ان تشكيلها كان سريعا تخلله بعض المؤشرات، غير ان ذلك لايمنع من كون هذه المجالس قد نجحت في تأمين مناطق متعددة من مدن المحافظة خصوصا الساخنة منها بالتعاون مع القوات الامنية وتسليم المطلوبين والخارجين على القانون ،فضلا عن انجاح مؤتمرات للمصالحة الوطنية قبيل بدء العملية العسكرية لمطاردة فلول الارهاب في المحافظة الى جانب دورها المهم في عودة العوائل المهجرة وحمايتها وتطويع ابناء العشائر في القوات الامنية. واضاف، وفي محافظة نينوى تم تشكيل 32 مجلس اسناد ما زالت تؤدي دورا مهما في حفظ الامن والقضاء على الارهاب والخارجين على القانون بالتنسيق مع القوات الامنية وكذلك الحال في محافظة صلاح الدين.وفي البصرة تم تشكيل 19 مجلس اسناد ادى دورا مهما في انجاح عملية صولة الفرسان وطوع اكثر من 1000 من ابناء العشائر في القوات الامنية وقدم مقترحات مهمة لانجاز مشاريع خدمية واستثمارية في مدن المحافظة كذلك الحال في مناطق جنوب بغداد وشمال الحلة ومناطق شمال بغداد وغربها.
https://telegram.me/buratha