وقال رائد فهمي في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "المشروع الذي سيعلن عنه قريبا سوف يعالج مشكلة الأتربة التي تخلفها العواصف الترابية الموجودة في العراق على الألواح الشمسية والتي تؤثر كثيرا على كفاءة المنظومات التي تعمل بالطاقة الشمسية".
وأوضح الوزير أن "الألواح الجديدة تعمل وفق تقنيات حديثة ملائمة للبيئة العراقية يتم تنظيفها بواسطة جهاز خاص، لا يؤثر عمله في الوقت نفسه على كفاءة إنتاج الطاقة الشمسية المطلوبة، وبأسعار مناسبة تنافس ما يتم جلبه حاليا من منظومات مستوردة من الخارج".
وأضاف فهمي أن "الوزارة تعمل على إيجاد تقنيات مناسبة لتفعيل وتطوير المنظومات المتداولة في الأسواق والتي تعمل بالطاقة الشمسية وبالشكل الذي يتجاوب مع المتطلبات المحلية"، مؤكدا أن "نجاح هذا المشروع البحثي سيدفعنا لإقامة تعاون مشترك مع وزارة الصناعة لإنتاج كميات كبيرة من هذه المنظومات، خصوصا بعد نجاح هذا المشروع في إنتاج سخانات تعمل بالطاقة الشمسية".
ولفت وزير العلوم إلى أن "البحث عن طاقات بديلة لا يتعلق بالتوفير الاقتصادي فحسب، بل يتعلق أيضا بالقضايا البيئية والاجتماعية"، مشيرا إلى "الآثار الخطيرة على مستقبل أية دولة متأخرة في هذا المجال".
وحول المشاكل التي تواجه الوزارة في تصنيع مثل هذه المنظومات وبأسعار تنافسية، قال فهمي إن "قدراتنا التصنيعية محدودة، نحن نحتاج إلى وضع حسابات جدوى اقتصادية لهذا المشروع"، مستدركا القول أنه "مع الاستخدامات المتنامية للطاقة الشمسية حاليا في إنارة الشوارع وفي العديد من الاستخدامات الزراعية والنفطية، فإن مشاريع كهذه ستكون لها جدوى اقتصادية مستقبلا".
يذكر أن العراق يعتبر من أكثر المناطق تعرضا لأشعة الشمس المباشرة، إلا أن ألواح الطاقة الشمسية في العراق بالرغم من ذلك، لا تستطيع العمل بكفاءة عالية، نظرا لكثرة الأتربة في الجو، وحجبها لأشعة الشمس وتسببها في تخريب منظومات الإنتاج الشمسية المستوردة، والمصممة أصلا حسب الأجواء الخاصة بالدول المصنعة لها.
https://telegram.me/buratha