وأضاف رئيس مجلس الصابئة المندائيين "باعتبارنا عراقيين من حقنا المشاركة في الانتخابات سواء بالترشيح أو الانتخاب، ومن المتوقع أن نحقق نتائج طيبة بتحالفنا مع كيانات سياسية لا تشوب سمعتها شائبة" حسب تعبيره.
ونفى الزهيري ما تردد مؤخراً عن عزمه على ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة وقال "أنا رجل دين ولست رجل سياسة وأعتقد إني أخذت دوري عندما كنت عضواً في مجلس محافظة البصرة عام 2004".وتابع "للأسف فان جميع الحكومات التي تعاقبت بعد عام 2003 همشت دور الأقليات وتغافلت عن حقوقها، ويقال أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى، وعليه فان الانتخابات خير فرصة لأن نأخذ حقوقنا" حسب تعبيره. وذكر الزهيري أن "الطائفة عجزت، على مدى السنوات القليلة الماضية، عن إقناع الحكومة المحلية بضرورة استقطاع مبلغ من ميزانية تنمية الأقاليم لإنفاقه على إعمار وتطوير (المندي)"، معبد الطائفة، الذي تأسس عام 1972 في منطقة الطويسة.
وأضاف أن "منظمة الأمم المتحدة بادرت قبل نحو شهرين بتمويل مشروع يقضي بترميم المندي وبناء طابق ثان مكون من عدة أجنحة أحدها سوف يستغل كمعهد لتعليم استخدام الكمبيوترات والانترنت، وجناح آخر سوف يخصص كورشة لتعليم مهنة الخياطة للعوائل الفقيرة".
وأشار رئيس مجلس طائفة الصابئة المندائيين في محافظة البصرة إلى أن "هناك مشروعا آخر دخل حيز التنفيذ قبل أسبوع يهدف الى إنشاء مدرسة دينية خاصة بأبناء الطائفة تكون ملحقة بالمندي وبكلفة 95 مليون دينار خصصت من قبل الوقف المسيحي والديانات الأخرى".
يذكر أن الديانة المندائية من أقدم الديانات الموحِدة ويعود زمن ظهورها إلى قبل أكثر من ألفي عام. وبحسب مصادر تاريخية مختلفة فإن موطنها هو جنوب العراق، ومازال أتباع هذه الديانة يتواجدون بكثرة في المحافظات الجنوبية بالإضافة إلى إقليم الأحواز في إيران.
https://telegram.me/buratha