وزير الخارجية الالماني عبر من جانبه عن رغبة بلاده بالتعاون مع العراق في جميع المجالات ، معربا عن ارتياحه للتطورات التي يشهدها العراق ، وتثمينه لجهود الحكومة العراقية والتقدم الذي تم احرازه على الصعيدين الامني والسياسي.
وفي مساء اليوم ، قام رئيس الوزراء بصحبة وزير الخارجية الالماني بزيارة المتحف الاسلامي في برلين الذي يضم اهم الاثار العراقية من الحضارة البابلية والنفائس التاريخية الثمينة التي ابدعتها حضارة وادي الرافدين ،واطلع على محتويات المتحف وتجول في اروقته، كما استمع الى شرح مفصل عن كل قطعة وتاريخ نقلها الى هذا المكان بعيدا عن موطنها الاصلي .
وكتب سيادته كلمة في سجل المتحف ، ثم القى كلمة قال فيها ان العراق هو مهد الحضارة ومنه تعلمت الانسانية الكتابة ، وماهذه الاثارالجميلة الادليل على عظمة التاريخ والحضارة العراقية من مدينة واحدة في وادي الرافدين هي مدينة بابل.واضاف ان العراقييين الذين بنوا اقدم الحضارات الانسانية عازمون على بناء بلدهم الذي تتجه اليه انظار الانسانية في الماضي والحاضر.وتسلم سيادته هدية رمزية تمثل مجسما لقطعة اثارية سيتم اعادتها الى العراق .والتقى رئيس الوزراء في اليوم الثاني لزيارته بعدد كبير من أبناء الجالية العراقية المقيمين في المانيامجددا دعوته لجميع العراقيين المهاجرين وبالاخص منهم اصحاب الكفاءات الى العودة الى وطنهم والمشاركة في بنائه بعد التحسن الامني ، مشيرا الى ان تضخيم ارقام المهاجرين والمهجرين تقف وراءه دوافع سياسية تغض الطرف عن العودة الكبيرة لالاف العوائل العراقية من الداخل والخارج الى مناطقها التي اصبحت آمنة ومستقرة .وأضاف سيادته الى ان سياسات النظام الدكتاتوري هي التي دمرت العراق والحقت الضرر بالبنى التحتية ومزقت البلاد ، وقد خلف لنا دمارا كبيرا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتربوي وفي جميع مجالات الحياة ، ثم واصل ازلامه بعد سقوط النظام تخريب الثروة الاقتصادية وشبكة الكهرباء وحرق انابيب النفط وزرع الفتنة الطائفية بشكل مخطط ومدروس بهدف ايقاف العملية السياسية، لكن يقظة العراقيين وتمسكهم بوحدتهم الوطنية وقوة العملية السياسية ورسوخها احبطت هذه المخططات التي تحالفت على تخريب البلاد والعودة به الى عهود الاستبداد ، وانتصر العراق اليوم بفرض القانون وبهزيمة ازلام النظام والارهابيين والخارجين عن القانون .
ويغادر السيد رئيس الوزراء والوفد المرافق له المانيا اليوم الخميس متوجها الى جمهورية ايطاليا ومنها الى الفاتيكان.
https://telegram.me/buratha