أكد إمام جمعة بغداد آية الله السيد ياسين الموسوي، أن ما شهدته المنطقة مؤخرًا يمثل "حربًا إسرائيلية-أمريكية شاملة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشددًا على أن النتيجة كانت انتصارًا واضحًا لإيران وهزيمة نكراء لأعدائها.
وفي خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في بغداد، أكد آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة العاصمة وأحد أبرز أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، أن ما شهدته المنطقة مؤخرًا يمثل "حربًا إسرائيلية-أمريكية شاملة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشددًا على أن النتيجة كانت انتصارًا واضحًا لإيران وهزيمة نكراء لأعدائها.
وأوضح السيد الموسوي أن وسائل الإعلام العربية والغربية قامت بتحريف تصريحات وزير الخارجية الإيراني لتصوير الضربات الأمريكية كنجاح استراتيجي واستهداف مباشر للمنشآت النووية، مضيفًا أن هذه الادعاءات تتضمن "تحريفًا كبيرًا وأكاذيب متعمدة" من شخصيات مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه ويتكوف.
وكشف السيد الموسوي أن الإدارة الأمريكية طلبت من قطر التوسط لوقف التصعيد العسكري بعد أن رأت أن الكيان الصهيوني بات على شفا الانهيار، مشيرًا إلى أن ترامب نفسه أثنى لاحقًا على "الدور القطري" في تهدئة الأوضاع.
وأكد أن تقارير استخبارية أمريكية أثبتت أن الضربات لم تلحق ضررًا كبيرًا بالمنشآت النووية، وأن الغرب بات يخشى البرنامج النووي الإيراني أكثر من السابق، خاصة بعد خروجه من مظلة الرقابة الدولية.
كما اتهم السيد الموسوي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل لصالح أمريكا والكيان الصهيوني عبر زرع جواسيس داخل إيران، بمشاركة استخبارات ألمانيا وبريطانيا.
وأشار إلى أن هدف الحرب لم يكن فقط ضرب المشروع النووي، بل محاولة إسقاط النظام واغتيال قائد الثورة، مستشهدًا بكلام الإمام الخامنئي الذي قال: "نظام الجمهورية الإسلامية موجود في كل بيت إيراني، ولا يمكن إسقاطه بهذه الطرق".
وأضاف أن الشخصية الإيرانية غير مفهومة في الشرق أو الغرب، وأن الشعب الإيراني يتميّز بولائه لقيادة ولاية الفقيه. وأشاد بالمظاهرات الجماهيرية التي خرجت تحت القصف، في مقابل "هروب الصهاينة إلى الملاجئ من رعب الصواريخ".
ونوّه السيد الموسوي إلى أن قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين في إيران لا يملكون من الدنيا شيئًا، وأنهم "يتسابقون نحو الشهادة". كما أشاد بـ"شجاعة الإمام الخامنئي" في مواجهة التهديدات، معتبرًا أنه يستحق أن يكون قائدًا لشيعة العالم.
واختتم خطبته بالتأكيد أن إيران لم تطلب دعمًا من فصائل المقاومة في العراق، لكنه حذّر من أنه "إذا شعر العراقيون بوجود خطر حقيقي على إيران، فإن أبطال العراق سيخرجون من كل بيت لقتال أمريكا والكيان الصهيوني".
https://telegram.me/buratha
