وعقدت المحكمة اليوم جلستها الثانية برئاسة القاضي محمد العريبي لمحاكمة 14 متهما في قضية احداث صلاة الجمعة في مدينة الصدر ببغداد وميسان والسماوة والبصرة بحضور جميع المتهمين.
وقال احد المشتكين من مدينة الصدر:" ان منظمة خلق الارهابية هي من قامت بقمع وقتل المصلين في جامع الحكمة بمشاركة الرفاق البعثيين والقوات الامنية".واضاف:" ان هذه الجهات قامت بمنع المصلين من اداء الصلاة في جامع الحكمة بمدينة الصدر واطلقت عليهم النار وقامت بقتل واعتقال عدد كبير منهم بضمنهم الجرحى ولم يكن لنا علم مسبق بمنع صلاة الجمعة ". واشار المشتكي الى انه اصيب بعدة اطلاقات واستقرت احداها بعموده الفقري اصيب على اثرها بشلل الاطراف السفلى".
وتابع انه :"اعتقل في مستشفى القادسية بمدينة الصدر ونقل الى مستشفى الكندي وهناك زارهم لطيف نصيف جاسم عضو القيادة القطرية انذاك وكان في المستشفى ذاته رفيق حزبي مصاب وقد توفي هذا الشخص مما جعل لطيف نصيف جاسم يغضب ووعدنا بالثأر له من جميع الجرحى وانزال عقوبة الاعدام فيهم ".
وتابع:" ان وزير الصحة في النظام السابق اوميد مدحت مبارك زارنا كذلك وقام بشتمنا ومنع اجراء العمليات الجراحية لي ". وقدم المشتكي الشكوى ضد لطيف نصيف جاسم واوميد مدحت مبارك وغازي العبيدي مسؤول تنظيمات فرع صدام لحزب البعث المنحل وضباط امن في النظام البائد. كما طالب بالتعويض المادي لكونه اصبح مقعدا نتيجة اصابة بعموده الفقري خلال الاحداث.
يذكر ان المتهمين في هذه القضية هم طارق عزيز وعلي حسن المجيد ومحمد زمام وعكله عبد صكر الكبيسي وعزيز صالح النومان وسيف الدين المشهداني وجاسم محمد حاجم وابراهيم صاحب كرم وعبد الحميد حمود ومحمد جاسب غليم زياد قاسم جاسم وجبار هدهود جواد ولطيف نصيف جاسم ومحمد فيزي الهزاع.
يشار الى ان قضية احداث صلاة الجمعة يعود تاريخها الى عام 1999 على خلفية اغتيال المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه في مدينة الكوفة في 19 من شباط عام 1999 وعلى اثر التوترات الامنية التي شهدتها بعض مناطق العراق حينها هوجم جامعا المحسن والحكمة في مدينة الصدر وقتل عدد من المصلين واعتقل العشرات منهم كما شهدت محافظات البصرة وميسان والسماوة احداثا مماثلة.
https://telegram.me/buratha