قال الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة جابر الجابري أن "العراق يحتاج إلى الكثير لإعادة إعمار ما دمرته الحروب خلال الأعوام الماضية"، مشيرا إلى أن "الفعاليات التي تقوم بها وزارة السياحة تبث رسالة إلى الخارج والداخل أيضاً بأن العراق بدأ يتعافى، ويستعيد وضعه واستقراره، وسيكون ملاذاً آمناً وبيتاً للوافدين والسائحين"، وأضاف الجابري "نحن مقبلون على وفود هائلة من السياح من جميع إنحاء العالم، وهذه الوفود تثبت أن السياحة ليست مورداً اقتصادياً فحسب، وإنما هي مورد روحي وفكري وعقلي" مؤكداً إن "العراق مقبل على حركة سياحية خلال الفترة المقبلة، من شأنها أن تعيد وضعه واستقراره". وحول الآثار التي سرقت من المتاحف العراقية بعد أحداث عام 2003 قال الجابري في تصريح خص به الملف برس إن "منظمة اليونسكو ولجنة التنسيق الدولية الخاصة برعاية وحماية الآثار والتراث العراقي أقروا بأن التهريب والاتجار بالآثار والتراث العراقي جريمة يعاقب عليها القانون".وأضاف الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة أن "دول العالم بدأت نهاية السنة الماضية بإعادة ما لديها من مسروقات ومهربات القطع الأثرية للعراق"، مشيراً إلى أن ذلك "شكل ظاهرة ابتداءً من أمريكا وألمانيا وتركيا وسوريا والأردن وغيرها من الدول الأخرى". وكشف الجابري عن "استرجاع خمسة آلاف قطعة أثرية من بين خمسة عشر إلى عشرين ألف قطعة مفقودة". يذكر أن عمليات سرقة منظمة اجتاحت المتاحف العراقية بعد انهيار النظام السابق عام 2003 وظهرت العديد من القطع الأثرية العراقية في متاجر التهريب والمزادات العالمية.