اكد الدكتور عبد اللطيف رشيد وزير الموارد المائية اتفاق العراق مع كل من تركيا وسوريا على ضرورة اعطائه حصته من المياه وان لا يتم انشاء السدود والمشاريع الجديدة المستقبلية التي تؤثر سلبا على كمية ونوعية المياه الخاصة بالعراق، فيما اعلن تأييده لتاسيس مجلس للوزراء العرب المهتمين بالمياه. وقال رشيد في تصريح (للصباح) على هامش حضوره الاجتماع الاول للوزراء العرب المهتمين والمختصين بشؤون المياه، انه اجرى مع المسؤولين الاتراك عدة لقاءات حول موضوع المياه،وتم الاتفاق على ضرورة التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات مع تركيا وسوريا بهذا الشأن. واضاف اننا بدأنا نشاطات فنية على مستوى وزراء الموارد المائية بين البلدان الثلاثة بتنظيم دورات هندسية وفنية وتبادل المعلومات الضرورية والتوقيع على محاضر الجلسات اذ جرى الاتفاق مع تركيا وسوريا على ان تنفيذ المشاريع المستقبلية على نهري دجلة والفرات لن يؤثر سلبا على نوعية وكمية المياه التي نستلمها وهي مهمة جدا ولابد ان نبني عليها لتكون اكثر شمولية بين الاطراف الثلاثة لانه ومنذ عشرين عاما وضعت تركيا وسوريا العديد من السدود وقامت بمشاريع كبيرة على حساب حصة العراق من المياه.واشار الى ان حصتنا الان اقل بكثير من السابق قبل انشاء مشاريع السدود والري والخزانات في تركيا وسوريا ونحن نستلم نصف حصتنا من المياه قياسا بحصتنا في السابق موضحا ان هناك تنسيقا مع تركيا لزيادة بحصتنا حيث لابد من مراعاة الحصص العادلة بين هذه البلدان.واضاف رشيد ان هناك اتصالات مكثفة ايضا مع ايران التي تشترك معنا ايضا في مياه نهري دجلة والفرات في فروع كثيرة للحصول على حصتنا العادلة من هذه الفروع ومن الضروري التنسيق والتعاون بعيدا عن المشاكل ولدينا ايضا اتفاقيات كبيرة مع ايران .وعن المشاريع المستقبلية لوزارة الموارد المائية قال رشيد: بدأنا بتنفيذ مشاريع ضخمة لكن نحتاج لفترة زمنية كبيرة لتنفيذها حيث ان الوزارة تعاني من بعض النواقص مثل المعدات والفنيين وذوي الكفاءات وهم غير موجودين وهناك تحفظ من قبل الشركات الاجنبية للاستثمار في العراق مشيرا الى انه سافر الى كندا وسوريا وايران وتركيا لتشجيعهم على الاستثمار في العراق بمجال الموارد المائية. واعلن رشيد تأييد العراق لتاسيس مجلس للوزراء العرب المهتمين بشؤون المياه مؤكدا ضرورة ان يلاحظ المجلس مراعاة حقوق الدول في المياه لانه لا يمكن العمل بمعزل عن الدول الموجودة في المنطقة لان مصادر المياه مربوطة مع دول الجوار وفي العراق مثلا تأتي مصادرنا الرئيسية للمياه من تركيا وبعضها من ايران.