كشف رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي زار العراق السبت عن انسحاب قوات بلاده المتمركزة في جنوبي العراق منتصف العام المقبل، معلنا عن وصول مقاتلين بريطانيين متخصصين في التدريب إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح براون في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة البريطانية في بغداد اليوم أن "القوات البريطانية المتواجدة في مناطق جنوبي العراق ستنسحب مع بداية منتصف العام المقبل وتسليم المهام الأمنية الكاملة إلى قوات الأمن العراقية التي أصبحت قادرة على حفظ الأمن والاستقرار في جنوبي البلاد".وأضاف رئيس الوزراء البريطاني خلال المؤتمر أن زيارته للعراق "تستهدف بالدرجة الأساس الاتفاق على تدريب وتأهيل القوات العراقية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين".ولفت براون إلى ان السبب الثاني وراء زيارته العراق هو "استكمال التطور والازدهار في مدينة البصرة الجنوبية والتي كانت القوات البريطانية تتمركز فيها قبل تسليم الملف الأمني إلى القوات العراقية". وتابع أن حكومة بلاده ستبحث مع نظيرتها في العراق "سبل التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة من مختلف النواحي والجوانب الأخرى سواء على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية".ووصل رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إلى العراق السبت في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا، ومن المتوقع ان يلتقي العديد من المسؤولين العراقيين.كما أعلن براون في المؤتمر الصحفي عن قدوم مقاتلين من بلاده متخصصين في التدريب إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال غوردن براون إن "العسكريين البريطانيين الذين سيقدمون إلى العراق خلال الفترة المقبلة لا يزيد عددهم عن 130 مقاتلا وهم متخصصون بمسائل التدريب وسيعملون على مساعدة قوات الأمن العراقي.وخلص رئيس الوزراء البريطاني مؤتمره الصحفي إلى القول إن قوات بلاده "تعمل حاليا على تحويل مطار البصرة من الاستخدام العسكري إلى مطار متعدد الاستخدامات وفتحه أمام الاستخدام المدني.