قررت الحكومة البريطانية اعادة نشر قواتها في البلاد وزيادة جنودها من خلال ارسال 150 عنصرا جديدا لتقديم الدعم والإسناد والتدريب للقوات العراقية.وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس : ان زيارة وزير الخارجية هوشيار زيباري الى لندن مؤخرا وعقده اجتماعين مع المسؤولين البريطانيين، ناقشت بشكل عام مستقبل الوجود البريطاني في العراق، خاصة مع وجود اتصالات بشأن هذه المسألة، مشيرا الى عدم وجود مفاوضات رسمية بشأن إبرام اتفاقية امنية مع العراق، ولكن "نعمل على تطبيع العلاقات على مختلف المستويات".ودخلت بغداد في محادثات مع لندن مطلع الشهر الجاري، لتوقيع مذكرة تفاهم لتنظيم تواجد القوات البريطانية في العراق، حيث جرت هذه المفاوضات في بريطانيا ثم في العراق.
واوضح ويلكس "لا توجد حتى الان أية مفاوضات مع العراق بشان اتفاقية تنظيم التواجد العسكري للقوات البريطانية، حيث ما زلنا ننتظر نتائج المحادثات مع الاميركان، مشددا على ان الهدف الستراتيجي لبريطانيا على المدى البعيد هو تأسيس علاقات على اسس ثابتة في مجالات التبادل التجاري والاستثماري والتوسع في التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات بين الجامعات، مبينا ان لندن ترغب بالدخول في علاقات جديدة مع بغداد، لاسيما في المجال الاقتصادي من خلال مساهمة شركاتها وتشجيع المستثمرين البريطانيين لزيارة العراق والاستثمار في مختلف المدن العراقية وعدم الاقتصار على مدينة البصرة التي تحظى باولوية كبيرة.
ورفض ويلكس التصريحات التي تحدثت عن تحديد جدول زمني لانسحاب قواتها من العراق، قائلا: " ليس هناك جدول زمني للانسحاب، فإعادة انتشار القوات البريطانية والتحالف يعتمد على الظروف على الارض ونحن نتوقع بعد التطورات الايجابية ان تتمكن القوات العراقية من تسلم الملف الامني بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.
وكشف المتحدث باسم الحكومة البريطانية ان حكومة بلاده قررت اعادة نشر قواتها وزيادة عددها بـ 150 جنديا بهدف تدريب القوات العراقية في البصرة خلال الاشهر القليلة المقبلة، خاصة ان هذه القوات تواجه تحديات ونعمل على تقديم المساعدة لها بعد ان نجحت هذه القوات بالتصدي للقاعدة والميليشيات والعصابات الخارجة على القانون التي ما زال بعضها موجودا ولابد من استمرار عملية التدريب والتاهيل وتقديم الدعم حتى يتمكنوا من السيطرة على الوضع.
https://telegram.me/buratha