أعلن مدير عام دائرة تكنولوجيا المعلومات محمود قاسم شريف عن قرب انتهاء العمل بالحكومة الالكترونية خلال نهاية العام الحالي، مشيرا الى انه تم البدء بإنشاء الوزارة الالكترونية. وقال شريف في حديث لـ"نيوزماتيك" انه تم "انجاز 80 % من مركز البيانات الخاص بالحكومة الالكترونية، الذي يضم معلومات شاملة عن المواطنين والدولة، وبكلفة بلغت خمسة ملايين دولار". وأضاف شريف أن "الهدف من الحكومة الالكترونية الذي بدأ العمل بها عام 2004 هو تطوير أداء الدولة، ومكافحة الفساد، إضافة الى تقديم خدمات الى المواطن عن طريق توفير شبكة خدمية عبر البيئة الالكترونية المتمثلة بشبكات حاسوبية وأخرى دولية للمعلومات"، مشيرا إلى أن" هذه المفردات تتحقق متى ما توفرت الخدمات الالكترونية". من جهة ثانية قال مدير المركز لتكنولوجيا المعلومات انه "تم تخصيص خمسة مليارات دينار خلال العام الماضي لإنشاء الوزارة الالكترونية لكي يتم التحول بكافة الأعمال التي تنفذ بها الى الرقمنة، أي من العمل اليدوي الى مكننة الحاسوب"، مشير إلى أن "هذا يتطلب بناء مركز بيانات وبنية تحتية للاتصالات وتدريب كوادر عاملة إضافة الى أجهزة وغيرها من المستلزمات التي تحتاجها الوزارة". وكشف محمود قاسم شريف عن "وجود مناقصتين، قيد الإحالة" لتوقيع عقد إنشاء مركز البيانات، أو ما يعرف بـ"قلب الشبكة"، مبينا أن "كلفة هذه الشبكة ستكون بحدود 900 مليون دينار". وأشار شريف إلى انه من المؤمل "الانتهاء من البنية التحتية للوزارة خلال نهاية العام الحالي، حيث سيتم استخدام جميع التقنيات الحديثة للاتصالات" والتي من ضمنها منظومة المحادثة "الفيديو والمنظومة الصوتية". ولفت شريف في حديثه أن "المفاصل الثلاثة الرئيسة التي يستند إليها هذا المشروع هي وزارة العلوم والتكنولوجيا، التي تمثل الريادة والقيادة في إنشاء الحكومة الالكترونية، تساندها وزارة الاتصالات كونها تملك الشبكة الوطنية للاتصالات اللاسلكية السريعة، التي تقوم بتوفير الخدمة للمواطن، وكذلك وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي متمثلة بالمركز الوطني للاستشارات والتطوير الإداري".