أطلق النائب مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء (15 نيسان 2025)، تحذيرا لاذعا حول تغيّب أكثر من 50 نائبا عن جلسات البرلمان منذ انطلاق الدورة البرلمانية الحالية، مشيرا إلى ظاهرة وصفها بـ”الاستثنائية” وغير المسبوقة حتى بالمقارنة مع برلمانات العالم.
وقال الموسوي في تصريح صحفي إن “النائب لا يُنتخب إلا ليكون صوت الشعب تحت قبة البرلمان، وعليه واجبات الحضور والتفاعل مع اللجان التشريعية وإعداد التقارير”، مستغربا من تغيّب هذا العدد الكبير من النواب “دون حضور ولو جلسة واحدة“.
وأضاف متسائلا: “هل يمتلك هؤلاء النواب أعذارا مقنعة؟.. وهل ما يتقاضونه من رواتب وامتيازات يعد حلالا في ظل هذا الغياب التام؟”، محذرا من أن “استمرار هذا الوضع يبعث برسائل سلبية إلى الرأي العام ويضعف ثقة الناس بالمؤسسة التشريعية“.
وأشار الموسوي إلى أن “تقاسم رئاسة البرلمان بين المكونات الثلاثة قد أضعف آلية التعامل مع هذه الظاهرة“، مؤكدا أن “وجود هؤلاء النواب داخل الجلسات كان يمكن أن يحدث فرقا في تمرير عشرات القوانين المهمة أو طرحها للمناقشة“.
وختم بالقول: “ما يجري مؤلم بحق العملية التشريعية، ويستدعي وقفة جدية من الرئاسة والكتل السياسية لإعادة الهيبة إلى البرلمان“.
ويشهد مجلس النواب منذ سنوات جدلا واسعا بشأن أداء أعضائه، لا سيما فيما يتعلق بالحضور والمشاركة الفعلية في الجلسات التشريعية.
وتأتي تصريحات النائب مختار الموسوي في وقت يعاني فيه العراق من أزمات سياسية وتشريعية متراكمة، تتطلب وجودا فاعلا لأعضاء البرلمان للمساهمة في تمرير قوانين إصلاحية ومراقبة أداء الحكومة.
https://telegram.me/buratha
