وقال وايت- سبونر الذي يقود القوة متعددة الجنسيات - جنوب شرق أن عملية صولة الفرسان- التي كان رئيس الوزراء العراق نوري المالكي قد أمر بها في آذار- قد "نجحت حقـّاً" بتغيير مجرى الأمور في المدينة. مشيرا إلى تسارع حركة ونشاط الأعمال التجارية الدولية في البصرة.
وقد ادلى وايت- سبونر بتصريحاته هذه في مؤتمر صَحفي مع صحفييّ البنتاغون، عبر شبكة الإتصالات من بغداد. ففي الفترة التي سبقت العملية، كانت الميليشيات تسيطر على أجزاء كبيرة من المدينة. وكان قادة الميليشيات يُروّعون السكان ، وقد حولوا المدينة إلى بؤرةً للجريمة.
وعن أهمية البصرة قال الجنرال وايت- سبونر أن البصرة هي المفتاح الرئيسي لنجاح العراق، فما تمتلكهُ من حقول النفط وميناء أم قصر والمطار الدولي يجعل منها بمثابة محرك الإقتصاد في المنطقة. وأضاف الجنرال البريطاني ، أن الحياة اليومية في مدينة البصرة تشبه إلى حدٍ كبير الحياة في أي مدينة في الشرق الأوسط... وقد عادت الأجواء الطبيعية للمنطقة، كما أن الحكومة قد نجحت في إحتواء الحالة الإنسانية مع حدٍ أدني فقط من الدعم من قبل قوات التحالف.
وحول نتائج عملية صولة الفرسان قال الجنرال "تم رفع حظر التجول، ويبدو جلياً أن إمدادات المياه والأغذية الطازجة وفيرة الآن... وفى ذات الوقت، أتاحت عملية صولة الفرسان للحكومة العراقية القبض على المئات من المجرمين والمتطرفين ممن يريدون الاستفادة من الوضع المزري."
ولكن، الأهم بالنسبة لقوات التحالف والحكومة العراقية، هو أن العملية قد أظهرت بأن الميليشيات لا تحضى إلاّ بدعمٍ ضئيل في مدينة البصرة. وبهذا الصدد أوضح الجنرال قائلاً: "ففي وقتٍ قصير جداً، وبعد أن فرّ قادة الميليشيات ومراتبها وأفرادها، عادت الحياة إلى طبيعتها. وهو الأمر الذي يدعمُ وجهةَ نظرنا في أنهم لم يكونوا من الإرهابيين الملتزمين بموقفهم، ولا حتى من أفراد الميليشيات المؤمنين بقضية ما، وإنما كانوا من البسطاء من العاطلين عن العمل أو ممن لم تُتح لهم الفرص وغير ذلك، والذين قامت الميليشيات بالتغرير بهم."
وقال الجنرال البريطاني: "فإذا ما حاولت هذه العناصر المتطرفة العودة للمدينة - والبعض منها حتماً سيحاول- ستكون القوات العراقية مستعدة لردعهم." وأعطى الجنرال مثالاً على ذلك بقوله "كان هناك شعار قد كـُتبَ على عجل عند احد الجسور في مدينة العمارة، كان قد خطهُ أحد هؤلاء الفارين من المتطرفين العنيفين، مفادهُ: ' سوف نعود.' وتحت هذا الشعار، كتب أحد الجنود العراقيين 'وسنكون نحن في انتظاركم".
https://telegram.me/buratha