استراتيجية جديدة للنهوض بالواقع السياحي في العراق

تعتزم الهيئة العامة للسياحة تطبيق إستراتيجية جديدة للنهوض بالواقع السياحي وباشراف لجنة مشتركة بين وزارتي السياحة والثقافة والهيئة العليا للاستثمار والأمانة العامة لمجلس الوزراء للتسريع في تنفيذها.

ضعف الإستقرار الأمني وضعف الإستثمار السياحي ليسا العاملين الوحيدين اللذين يعترضان وزارة السياحة والأثار، فالإزدواجية في القرار الناتجة عن عدم تحديد الجهة المخولة بإدارة الوزارة من أهم المعوقات التي تعترض عملها للنهوض بالواقع السياحي. رئيس هيئة السياحة حمود اليعقوبي أكد ذلك في حديث خص به "راديو سوا" قائلا:

"التداخلات أثرت على عمل وزارة السياحة والآثار، فقانونياً نحن نتبع وزارة الثقافة وفي الإشراف ننتمي لوزارة الدولة للسياحة وهو ما أخرَّ إنجاز مشاريعنا".  كما أشار حمود اليعقوبي خلال موتمر عقد الثلاثاء في بغداد إلى تبني هيئة السياحة لإستراتيجة تسهم في إعداد نظرة مستقبلية للسياحة في ظل الظروف الراهنة حدّدت وفقها الأولوية للمشاريع المؤمل إنجازها:

"ضمن الخطة بناء فندق درجة ممتازة في محافظة النجف وبناء معهد لتأهيل الكوادر وبناء نادي طبي رياضي ووضعنا في الأولوية بحيرة الحبانية وبناء منتجع سياحي في مدينة صفوان في البصرة وكذلك فندق المربد في البصرة ومنتجع في كل من كربلاء والسماوة".

وعن المحاور التي استندت إليها إستراتيجية هيئة السياحة، قال مدير العلاقات والأعلام في وزارة السياحة والأثار عبد الزهرة الطالقاني:  "وضع الأسس القادرة على إدارة نشاط السياحة الدينية وإقامة مشاريع سياحية في المحافظات المحرومة والتي تمتلك مقومات سياحية وتنمية القوى البشرية عن طريق دعم الكليات والمعاهد".

المؤتمر الذي شهد مشاركة واسعة من الجهات المعنية بالجانب السياحي كان منبراً لعرض بعض المطالب والمعوقات، فرئيس رابطة فنادق ومطاعم كردستان هيرش أحمد جاوشين طالب الحكومة بفسح المجال لمشاركة أوسع أمام القطاع الخاص وقال: "المشاريع التي تنجز بقطاع مختلط مشاكلها كثيرة وهناك صعوبة في توحيد الآراء فالقطاع الخاص أفضل كونه يفسح المجال لشركات مستثمرة قد تتطور بشكل أفضل".

أما رئيس مجلس فندق بابل باسم أنطون فدعا وزارتي الكهرباء والنفط إلى تسهيل عمل الفنادق بتوفير الخدمات لها، موضحا ذلك بالقول: "قانون الشركات يجب أن يعدل وتأخذ المقترحات على محمل الجد، أما وزارة الكهرباء والنفط فكأنها تحاربنا بقطعها للتيار الكهرباء لأكثر من 10 أيام أما وزارة النفط فلا توزع الكمية الكافية من الكاز لتشغيل المولدات الكهربائية".

وعن الدور الذي تلعبة القوات المتعددة الجنسيات للنهوض بالواقع السياحي، تحدث العقيد جيسن أفنس من مقر القوات المتعددة الجنسيات في بغداد ً:  "نحن نأخذ الأولويات من وزارة السياحة حيال المشاريع ونحاول إيجاد مستثمر لها وهناك خطوة من قبلنا لإعادة تأهيل مدينة الأعراس السياحية".

ومن المؤمل أن تعقد وزارة السياحة والآثار مؤتمرا لدعوة الشركات الاستثمارية لإقامة المشاريع في العراق والدخول في المناقصات التي ستعرض فيها بعض الأماكن السياحية أمام الإستثمار، على أن يتم عقده في دبي أوعمان أو بغداد.