الأخبار

بيان السيد رئيس الجمهورية بمناسبة 14 تموز


تمر اليوم ذكرى ثورة 14 تموز 1958، والبلاد تستعد لاجراء انعطافة نوعية في العملية السياسية الديمقراطية، باستكمال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، واتخاذ ما يلزم لانهاء مرحلة السيادة المنقوصة، وارساء الاسس الكفيلة باسترجاعها كاملة، وتحرير ارادة العراقيين من اي قيد اوشروط مخلة.

ان خمسين عاما من تاريخ العراق الحديث، يشكل رصيدا غنيا من التجربة التاريخية، التي تختزل الامال والالام، وتنطوي على رحلة تخللتها، ومضة مشرقة، وفواجع انهكت شعبنا وبددت ثرواته وعطلت مسيرة تطوره.

ورغم المكاسب التي حققتها الثورة، فأن قوى الظلام والردة، نجحت في اجهاضها ووأد مكتسباتها، بفعل الاخطاء والثغرات التي ارتكبتها قواها وقيادتها، ليس بمعزل عن ضعف الخبرة وعدم القدرة على تحديد وجهةالتطور بالاستناد الى الظروف الموضوعية وطبيعة المرحلة ومتطلباتها.

لقد كانت ثورة 14 تموز حصيلة العمل المشترك لكل القوى والاحزاب الوطنية والقومية، بالتظافر والتنسيق مع الضباط الوطنيين الاحرار وبالاستناد الى دعم اوسع تحرك جماهيري مبادر.

ولم تكن مجرد مصادفة عرضية، ان التمهيد السياسي لانتصار الثورة، تجسد في ميلاد جبهة الاتحاد الوطني، الاطار المشترك للحركة الوطنية التي ساهمت عبر نضالات وتضحيات في بلورة الوعي الوطني وصياغة الشعارات والاهداف المعبرة عن ارادة الشعب العراقي.

لقد تحققت الاهداف الكبرى للثورة بالاستناد الى تلك الوحدة الوطنية والارادة الشعبية، التي شهدت نهوضا لا مثيل له، تغذيها الامال والطموحات لبناء عراق حر ديمقراطي متقدم.

لكن تلك الوحدة التي تفككت، والارادة التي انقسمت، هي التي عصفت بالثورة وبقواها، وادت الى اشعال فتيل الاحتراب والانقسام، وانتهت مأساويا، بوأدها في انقلاب 8 شباط 1963 الدموي.

ان عراق اليوم ، وهويستعيد ذكرى ثورة 14 تموز، يبدو اقرب الى تحقيق تجربة ديمقراطية رائدة في وطن يجسد تطلعات وطموحات ابنائه الذين لم يستطع الاستبداد والقهر والتضحيات الجسيمة النيل من عزيمته.

ان التفاؤل يتحول هذه الايام الى قوة دفع خلاقة للعراقيين وهم يتابعون الهزائم التي تلاحق الارهابيين والميليشيات والمجموعات الخارجة عن القانون والخطوات التي تتخذ لاستعادة هيبة الدولة واعادة بناء اجهزتها ومؤسساتها على اسس وطنية.

وتجربة تموز التي نحتفل اليوم بذكراها العطرة تؤكد على ان ذلك يتطلب تكريس التوافق بين مكونات وقوى شعبنا لتحويله الى ارادة موحدة على العمل المشترك، لا تستطيع اي قوة ان تضعف من شكيمتها.

فالتنوع والاختلاف وتباين الاراء ووجهات النظر في اطار وحدة العمل، قوة لشعبنا واداة فعالة لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات.

ان ذكرى ثورة14 تموز ينبغي ان تتحول في وجداننا ونشاطنا الى رافد ايجابي يغني العملية السياسية الديمقراطية الجارية ويعززها ويحصنها.

اننا ونحن نستذكر دروس الثورة ونحتفل بما هو مشرق في صفحاتها، نبني تجربتنا الواعدة ونتطلع بثقة الى مستقبل يزدهر فيه عراق اتحادي ديمقراطي متقدم ومتطور.

جلال طالبانيرئيس الجمهورية14 تموز 2008"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ألعراق ألقوي
2008-07-16
أنكم في عدم ألآشارة ألى ألرجل وثلة زملائه ألمتنورين أنما تضعون أنفسكم في صف لايرتضيه ألناس لكم وهو صف ألطائفيين ألذين ذهبوا للتأمر مع جمال عبد ألناصر(تولاه ألله)وألرجعيين ألذين أرتدوا لبوس ألقومية(ألآقطاعيينألذين ساموا أبناء عشائرهم ألويل وجعلوا ألآحرار من ألفلاحين يمتهنون ألمهن ألوضيعة في ألمدن كذلك ألملاكين ألكبار في ظل صمت مقلق من ألفقهاء ألذين ينظر لهم ألمغلوبون على أمرهم صماما للآمان)...على اية حال لم يكن هذا منتظرا منكم وقد صار ألآن وهو مخيب للآمل وأنا لله وأنا أليه راجعون في هذه ألعجالة
ألعراق ألقوي
2008-07-15
ألا تقتضي ألمروؤة أن تحدثوا قراءة ألآمور ومراجعة ألآحداث وأن تنصفوا وتنتصفوا لمن كان أول من وضع لجاما للطائفية ألمقيتة تجاه ألشيعة في حركة ألدولة منذ 1920 وهذا ما أوغر معه صدور من نشاؤوا أبتداءا في بيئة طائفية عززها ألآنكليز على مدى أللآيام,هل كان ألآقطاعيون أو ألملاكون أو ألفقهاء من ألشيعة قد تصدوا لذلك من قبل ألزعيم قاسم ألذي أعتمد ألوطنية وألكفاءة معيارا في كل ألآمور(وأن يكون لزاما أن نشير هنا بأصبع ألوفاء لرجال مثل ألسيد عبد ألمهدي ألمنتفكي وسعد صالح وصادق ألبصام)أن عدم ألاشارة(هناك بقية)
ألعراق ألقوي
2008-07-15
أين ألوفاء ياأيها ألآئتلافيون,أنكم أنما تقدمتم للموقع ألذي أنتم فيه ألان بفعل ألناس ألمؤمنة بوطنية عبد ألكريم قاسم وجدارته وأخلاصه ألمتناهي للشعب وألوطن أينكم وهاهي ألسنة ألخامسة على وشك أن تنصرم ولما تنجزوا لمن وضعوا أثقة وألآمال فيكم بعض مما قدمه ألشهيد عبد ألكريم قاسم في ظروف لم تقل فيها ألتحديات عن ألوقت ألراهن بالمقارنة ألعامة,أننا نعلم أن بعض أسلافكم قد ساهم بشكل غير مباشر في تقويض ألامال ألزاهرة أنذاك ومنها ألفتوى ألمعروفة أللتي أسست لآنشاء ذروة في ألمد ألطائفي ضد ألشيعة (هناك بقية)
ابو حسين العراقي
2008-07-15
الله يلعن هذه الثورة التي جأتنا بالحكم العسكري وفتحت الابواب لتولي حزب البعث للسلطة وبدأنا منذ ذلك الحين مسلسل القتل والسحل في الشوارع على يد البعثيين والقوميين ... والخ من المكيروبات التي دمرت البلاد العراق صاحب اول دستور في المنطقة اعادوه الى حكم مجلس قيادة ثورة متخلف بيد ابو الثلج وابن العوجة , نظرة واحدة الى البنايات التي بنيت في العهد الملكي ومنها المحطة العالمية في العلاوي تثبت لنا كم من دمار لحق بنا جراء تلكم الثورات ..... الهمجية أرجوا النشر .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك