السعودية تريد مقايضة ارهابيها بفتح سفارتها ببغداد

سلمان عبد الله

ذكر مصدر سياسي عراقي مطلع ان العلاقات السياسية السعودية – العراقية لن تعود الى طبيعتها مالم تقدم بغداد تنازلاً كبيرا لصالح الرياض.وقال المصدر ان الحكومة السعودية تشترط اطلاق سراح جميع المعتقلين السعوديين في السجون العراقية مقابل فتح السفارة وعودة السفير وبحث قضية الديون التي لها على العراق والتي تشكك بغداد بارقامها الهائلة.المصدر نفسه اوضح ان هذا الشرط قد ابلغ الى مستشار الامن القومي الدكتور موفق الربيعي اثناء زيارته للسعودية قبل عدة شهور.. ولكن اصرار المالكي على عدم الاستجابة الى هذا الشرط المجحف والمستخف بدماء العراقيين، فالذين تطالب الرياض باطلاق سراحهم هم من اتباع القاعدة الذين دخلوا العراق للقيام باعمال ارهابية.. وكثير منهم (يعدون بالعشرات) قد سيقوا الى المحاكم وصدرت احكام بحقهم من بينها احكاماً بالاعدام واخرون بالمؤبد او ما دونه.. وان اطلاق سراح هؤلاء السجناء المجرمين الذين من بينهم من قتل اكثر من خمسين عراقي لوحده.واضاف المصدر بان السيد نوري المالكي مايزال حتى الان رافضاً للشرط السعودي وكثيراً ما يشدد على ان الدم العراقي عزيز علينا ولا يمكن مقايضته بكنوز الدنيا، ولايتوقع – يقول المصدر- بالرغم من الضغوط الخارجية ان يعاد فتح السفارة تحت هذا الشرط الجائر.