وقال البهادلي في كلمة افتتاح المؤتمر الذي عقد في قصر الضيافة في مدينة الحلة، تحت شعار "أرض السواد تشكو من السواد فأعيدوا لها خضرتها"، إن"التغيرات المناخية سببت ارتفاعا هائلا في أسعار المنتجات الزراعية، وهنالك 860 مليون شخص يعاني المجاعة حتى الموت، بسبب توجه معظم الدول إلى تحويل بعض المحاصيل الزراعية إلى وقود حيوي، واحتكار بعض الدول لمحاصيلها الزراعية".
وأضاف وزير الزراعة أن "هذه المؤشرات تجعلنا أمام مسؤولية كبيرة لا يمكن تحقيقها، ما لم نتحاور وندرس إمكانية استغلال الأراضي الصحراوية واستصلاح أراض اندثرت بسبب الممارسات الخاطئة وكذلك ظروف الحصار الاقتصادي والسياسي الذي مر به العراق"، داعيا المؤتمرين إلى أن "يخرجوا بتوصيات للنهوض بواقع الزراعة، وإيجاد فرص الاستثمار، والانفتاح على المنظمات العالمية، لنكون قادرين على نقل التكنولوجيا والمعرفة". ورأى البهادلي أن "من جملة المبادرات التي تساعد في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية، سحب المياه من التربة العراقية عبر قنوات تتصل ببعضها البعض وتصب في مياه البحر".
ولفت وزير الزراعة إلى أن "الوزارة تسعى لإعداد كوادر علمية جيدة من خلال إشراكها في دورات خارج العراق، والاستفادة منها، في تنظيم ورش عمل للمزارعين، للتعرف على إمكانية تطبيقها بشكل يشمل معظم المزارعين" .
وكشف وزير الزراعة أن "الوزارة خصصت مبالغ تعويضية للمزارعين الذين قاموا بزراعة المحاصيل الزراعية، ولم تصلهم الحصص المائية، فضلا عن مبالغ خصصت لرعاية الفلاح بعد جلب مشروعه".
وأكد وزير الزراعة أن "من بين الخطط مواكبة المستوى العالمي في إنتاجية غلة الدونم، والتوسع العمودي، وإدخال المكننة الزراعية، والتحرك نحو الصحراء واستغلالها من قبل مستثمرين"، مشيرا إلى أن"الوزارة هيأت كادرا خاصا من منتسبيها ليكونوا أعضاء ارتباط في الهيئة الوطنية للاستثمار".
من جهته قال محافظ بابل سالم المسلماوي إن "هناك مقترحات من قبل اختصاصيين طرحت في المؤتمر، هذه المقترحات لو طبقت ستسهم بالنهوض بالواقع الزراعي"، مضيفا أن "دولا عديدة قد سبقتنا في النهضة الزراعية ومنها استراليا".
وطالب رئيس مجلس محافظة بابل محمد المسعودي في حديث لـ"نيوزماتيك"، الوزارة "بالاهتمام بالثروة الحيوانية وحجز الحنطة العلفية والشعير والنخالة، ودعم أسعارها لغرض انتعاش الثروة الحيوانية".
وذهب محافظ كربلاء عقيل الخزعلي الذي حضر المؤتمر إلى "ضرورة البدء بإيجاد حلول للأراضي الزراعية المندثرة في محافظات الوسط، وإيجاد طرق حديثة لسقي تلك الأراضي، وإدخال المكننة الزراعية".
ودعا مدير زراعة بابل حسين الحسوني إلى "إيجاد عملية جديدة للاستصلاح والقضاء على الأملاح التي أصابت الأراضي الزراعية"، مؤكدا أن "كافة العمليات التي تقوم بها كوادرنا للقضاء على تملح التربة فشلت".
يذكر أن المؤتمر الذي حضره كبار مسؤولي محافظة النجف، وبابل، وكربلاء، والديوانية، والكوت، ومجالسها المحلية، ناقش اليوم بحثين للدكتور علاء الدين داود والدكتور زيد رمضان، أقيمت بعدها ورش عمل على هامش المؤتمر في مواضيع الإنتاج النباتي والإرشاد الزراعي والتربة والمياه والاستثمار الزراعي، وسيختتم المؤتمر صباح الأحد بعد قراءة توصياته.
https://telegram.me/buratha