أكد مسؤول محور الشمال في منظمة بدر، محمد مهدي البياتي، اليوم الأحد (26 كانون الثاني 2025)، أن معالجة ملف حزب العمال الكردستاني تقع على عاتق إقليم كردستان بالمقام الأول، مشيراً إلى خطورة وجود مجاميع مسلحة غير عراقية داخل البلاد.
وقال البياتي في حديث صحفي، إن "تعرض إحدى وحدات حرس الحدود قبل يومين إلى عملية استهداف مباشرة في منطقة زاخو ضمن حدود إقليم كردستان، من قبل حزب العمال الكردستاني، وسقوط شهداء وجرحى، يمثل خرقاً أمنياً خطيراً ويدق جرس الإنذار بشأن وجود مجاميع مسلحة غير عراقية داخل الإقليم".
وأضاف البياتي أن "أصل المشكلة يكمن في وجود مجاميع مسلحة أجنبية، سواء كانت تركية أو أمريكية أو غيرها، وهذا الأمر سيبقي الأوضاع الأمنية متوترة، فاليوم كانت الهجمات من حزب العمال، وغداً قد تكون من جهات أخرى".
وأشار البياتي إلى أن "القانون العراقي لا يسمح بوجود أي قوة مسلحة غير عراقية داخل البلاد، مما يستدعي قراراً حازماً من بغداد لإنهاء هذه الإشكالية التي تُلحق ضرراً بالغاً بالأمن الوطني".
وأكد أن "إقليم كردستان، باعتباره يتمتع بصلاحيات مستقلة وفق الدستور، هو المسؤول الأول عن معالجة هذه القضية، خاصة أن المجاميع المسلحة التابعة لحزب العمال أو غيرها تتخذ من الإقليم مقراً لها".
وختم البياتي حديثه قائلاً: "ما حصل في زاخو قد يتكرر في مناطق أخرى، مما يعني استمرار هذه الإشكالية طالما بقيت مجاميع مسلحة غير عراقية تنشط داخل الإقليم، وعلى إقليم كردستان أن يتحمل مسؤوليته الكاملة في معالجة هذا الوضع بما يضمن سلامة وأمن العراق".
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت يوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، استشهاد اثنين من منتسبي قوات الحدود جراء هجوم عليهم من قبل حزب العمال في محافظة دهوك,
وذكر بيان للوزارة أنه "اثناء قيام قوات الحدود العراقية بواجبها في تأمين الشريط الحدودي العراقي التركي في ناحية باطوفة التابعة الى قضاء زاخو في محافظة دهوك، تعرضت الى إطلاق نار من قبل عناصر إرهابية تنتمي الى منظمة ( PKK ) المحظورة".
وأوضح البيان، ان "العمل الإرهابي أدى الى استشهاد اثنين من مقاتلي لواء الحدود الأول في قيادة حدود المنطقة الاولى ، كما أصيب مقاتل اخر".
ويذكر ان الجيش التركي اقام عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة الحزب العمال الذي يقيم في هذه المنطقة قواعد خلفية، اذ يعلن الجيش التركي بشكل متكرّر تنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم شمالي العراق، ودفع هذا الأمر الحكومة العراقية المركزية إلى الاحتجاج مرارا.
https://telegram.me/buratha