رجحت مصادر مطلعة ان يشهد الشهر الجاري توقيع اتفاقية او اطار عمل امني مشترك بين بغداد وواشنطن، مؤكدة ان الطرفين(العراق والولايات المتحدة) ابتعدا عن التشدد بالمواقف، وان المفاوضات الحالية يسودها الهدوء والتفاهم المتبادل. وعللت المصادر تأكيدها قرب التوقيع على المعاهدة "صوفا"، بتلاشي نقاط الخلاف بين الطرفين، لاسيما ان الجانب الأميركي بين مؤخرا، في اجتماع عقد خلال اليومين الماضيين انه سيعتمد صيغة تشدد على عدم المساس بالسيادة العراقية، وسيتفق مع الحكومة على حركة قواته، اضافة الى ضرورة الالتزام بموعد توقيع الاتفاقية مثلما جاء في "اعلان النوايا" الذي وقعه رئيس الوزراء مع الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الاول الماضي.
وسط هذه الصورة، دخلت بغداد ولندن في الاسبوع الثاني لمباحثاتهما لتحديد مستقبل القوات البريطانية المتواجدة في العراق. وكان الناطق باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس قد كشف من لندن الشهر الماضي، ان الحكومة البريطانية بانتظار ما ستتمخض عنه المباحثات بين بغداد وواشنطن بشأن الاتفاقية بعيدة الامد التي لم تبرم لغاية الان، موضحا ان بريطانيا في حديث دائم مع الحكومة العراقية حول المرحلة المقبلة للعلاقات بين البلدين، لافتا الى سعي بلاده لتوقيع اتفاقية مماثلة لـ"صوفا".وذكرت مصادر ان المفاوضات الجديدة يقودها وزير الخارجية هوشيار زيباري، وان الجولة الثانية جرت مع مستشار وزير الدفاع البريطاني جوناثان داي والوفد المرافق له الذين يزورون العاصمة حاليا
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)