أعرب نائب رئيس لجنة الزراعة والمياه بالبرلمان، الجمعة، عن قناعته بان الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعت بين العراق وتركيا، ستسهم في حل أزمة المياه التي يعاني منها العراق.وقال لطيف حاجي محمود إن "الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعها رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ستسهم في حل أزمة المياه التي يعاني منها العراق، عن طريق ترجمة البند الخاص بالمياه الى بروتوكولات تضمن حصول العراق على ما يكفيه من المياه التي تنبع من تركيا".وكان رئيس الوزراء التركي، عقد حال وصوله والوفد المرافق له لبغداد، يوم امس الخميس، اجتماعات مع الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، تمخض عن الاتفاق على اعلان مشترك لتشكيل المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين والذي سيكون برئاسة رئيسي الحكومتين.واوضح حاجي أن "لدى تركيا (22) مشروعا وسدا اروائيا، وهي بمجموعها توفر لتركيا السيطرة على المياه التي يحتاجها العراق للتنمية، لذلك ستكون الاتفاقية بوابة لحل هذه المشكلة التي تؤثر سلبا على الاقتصاد العراقي".ونصت الاتفاقية العراقية التركية على ان رئيسي وزراء البلدين سيرأسان هذا المجلس "ويقوم وزيرا خارجيتهما بتنسيق عمل المجلس، ووضع اللمسات الأخيرة لأجندة كل إجتماع". مضيفا أن "الوزراء المعنيين في مجالات الطاقة والتجارة والإستثمار والأمن والموارد المائية، سيكونون أعضاء في هذا المجلس، مع إمكانية أن يقرر رئيسا الحكومتين توسيع المجلس ليضم وزراء ومسؤولين في مجالات معينة مع تطور التعاون الثنائي ليشمل تلك المجالات.كما نص الاعلان المشترك على "التعاون في نشاط إعادة الإعمار لتلبية الإحتياجات الأساسية وتوفير الخدمات للشعب العراقي". فضلا عن "تشجيع التعاون في مجال الموارد المائية والزراعة لمساعدة العراق على تلبية حاجاته الزراعية والمائية، وبضمنها تلك المتعلقة بالري مع الأخذ بنظر الإعتبار حاجة تركيا الزراعية والمائية على توفير تلك المساعدات".