قال امام جمعة النجف الاشرف المفكر الاسلامي سماحة السيد صدر الدين القبانجي ان العراقيين يريدون السيادة الكاملة ولابد من اخراج العراق من البند السابع ولابد من جدولة الانسحاب وذلك في خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية ظهر اليوم في النجف الاشرف مؤكدا على سلامة المرجعية قبل كل شيء وفوق كل شيء في موضوع عدم استخدام الرموز الدينية في الانتخابات .وأكد سماحته: ان الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية انتهت إلى رفض الجانب العراقي لها وأضاف: كانت تصريحات المرجعية الدينية هي المؤشر والدال للجانب العراقي المفاوض الذي حدد شرطاً أولياً هو السيادة.جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.إلى ذلك شدد سماحته قائلا: في الاتفاقية الأمنية لا يمكن ان يتحول الشعب العراقي إلى عبيد. في الصعيد ذاته أشار سماحته ان تمديد بقاء القوات الأجنبية سيحتاج إلى موافقات دولية بعد ان حددت الحكومة العراقية آخر موعد لبقائها وهو نهاية هذا العام، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة إخراج العراق من البند السابع وجدولة انسحاب القوات الأجنبية، شاكراً سماحته المرجعية الدينية ممثلة بالإمام السيستاني(دام ظله الوارف) على مواقفها تجاه العراق وشعبه.هذا وقد تناول سماحته خلال الخطبة مجموعة محاور هي:الانتخابات القادمة:حيث قال إمام جمعة النجف الأشرف أعلن رسمياً: إن المرجعية الدينية غير راضية عن استخدام صورها في الدعاية الانتخابية القادمة وقال: هذه الرؤية صحيحة ونحن أبناء المرجعية نقول: سلامة وإطار المرجعية لدينا مهم جداً وهي ترشد وتؤيد كل من يتحرك إيجابياً. مؤكدا أن الائتلاف لن يستخدم صورها في الانتخابات المقبلة .على صعيد ذي صلة ثمن وشكر سماحته مواقف العديد من أعضاء مجلس محافظة النجف خصوصاً ومجالس المحافظات عموماً بعدم سعيهم للتنافس على الحكم في الانتخابات المقبلة في الوقت الذي يفتح لهم باب الترشيح ثانية، مشيراً إلى ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أعلنت عن احتمالات التأجيل لها وأضاف: نحن نبني على ان تجري في موعدها المقرر في الأول من تشرين الثاني هذا العام.إلى ذلك فقد أكد سماحة السيد القبانجي ان الانتخابات القادمة ستكون ساخنة وملحمية وصادقة، مشيراً إلى عدم الخوف من تسلل عناصر البعث أو اختيار عناصر مجهولة وقال: نحن نستند على ثقتنا بوعي وإرادة الشعب العراقي، مستدلاً على تلاحم الشعب بمسؤوليه بزحف عشرات الآلاف من العراقيين إلى مدينة النجف الأشرف لإحياء ذكرى استشهاد شهيد المحراب(قده) يوم الشهيد العراقي وزحفهم بمسيرة دينية إلى مدينة سامراء في ذكرى استشهاد الإمام الهادي(ع) خلال الأسبوعين الماضيين.وفي الشأن العربي تجاه العراق شكر إمام جمعة النجف الأشرف دولة الإمارات العربية الشقيقة لإلغاء ديونها على العراق والبالغة سبعة مليارات دولار ودعا الدول العربية للتضامن مع الشعب العراقي في نهضته الجديدة، كما ثمن عودة المهجرين العراقيين من دول أوربا والعالم العربي إلى بلدهم الحبيب، وتعيين دولة البحرين الشقيقة سفيراً لها في بغداد كذلك فتح الكويت لسفارته في العاصمة العراقية.وفي الشأن العربي ذاته استهجن سماحته ما عرضته قناة الجزيرة الفضائية في قطر من فلم مدبلج يصور حالات الإعدام بحق المواطنين في دولة أخرى وليست العراق، مشيراً إلى اعتذار القناة بعد تحرك الحكومة العراقية رسمياً لمقاضاة هذه القناة وأضاف: نأمل من قناة الجزيرة ان تكون أكثر واقعية وصدقاً وعدم تكرار ما حدث وسنرحب بالفضائيات العربية إذا غيرت مسارها لما هو لصالح العراق.وفي الساحة النجفيةأكد سماحة السيد القبانجي ان تشييد وافتتاح مطار دولي وفق خبرات واختصاصات دولية في النجف الأشرف له مدلول كبير في العالم العربي والإسلامي وقال:سنشهد في العشرين من شهر تموز الحالي احتفالاً مباركاً نرفعه إلى الإمام صاحب الزمان(عج) ومن خلال جهود الجميع وتضامنهم افتتاح مطار النجف الأشرف الدولي وستكون النجف الأشرف قبلة لكل المحافظات وبجميع المجالات.هذا وقد أشار سماحته إلى ان الأجهزة المسؤولة ستنجح قريباً في استيراد ستة آلاف سيارة نوع (تاكسي وباص نقل الركاب) حديثة يتم تسديد مبالغها بالأقساط إسهاماً في جعل كل شيء حديث في هذه المدينة المقدسة.
وأخيرا تطرق سماحته الى عودة آلآف العراقيين من المهجر بعد التحسن الأمني الذي حصل في العراق وقال أن عشرة آلآف عائلة عراقية تنتظر العودة الى العراق من سوريا وخمسة آلآف عائلة من مصر بعد أكمال الاجراءات الروتينية ستكون قد وصلت الى العراق من بعد سنوات الغربة عن الوطن بسبب التدهور الأمني في السنوات السابقة