وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي وصل الخميس إلى العاصمة العراقية بغداد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن توقيع اتفاقية إستراتيجية بين البلدين تتضمن إنشاء مساحة أمنية بين العراق وتركيا.
وأوضح البولاني في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "ما قصده رئيس الوزراء التركي بإنشاء مساحة أمنية مشتركة، هو ليس مساحة جغرافية على الأرض بل مساحة للتعاون والتبادل بين الأجهزة المختصة في كلا البلدين".وأضاف البولاني أن "كلام اردوغان كان واضحا وان الإرهاب لا يمكن لأي جهة أو دولة أن تكافحه بمفردها، إلا من خلال تعاون دولي وإقليمي ومراقبة ومتابعة وملاحقة المطلوبين، ومكافحة جرائم الإرهاب" حسب وصفه.
وأكد وزير الداخلية العراقي الذي كان من بين الوزراء الذين حضروا لقاء ومباحثات الوفد التركي مع الحكومة العراقية أن "الظروف الآن باتت أفضل ومواتية لتطوير العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا"، مشددا على أن "لقاء اليوم يأتي ضمن تعاون استراتيجي فيه ملفات عديدة من ضمنها معالجة كل المشاكل التي تهدد امن المنطقة وامن تركيا أو امن العراق".
وأشار البولاني إلى أن "الجانب الأمني والشق المتعلق بوجود منظمة حزب العمال الكردستاني على أراضي كردستان العراق، سيتم تنسيقه مع حكومة إقليم كردستان العراق" موضحا أن "هناك مساع باتجاه التنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق لتنفيذ نتائج الحوارات والاتفاقيات التي جرت اليوم بين الجانبين".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان قد وقعا اليوم اتفاقية لتأسيس المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا، وتتضمن اتفاقية أمنية لمكافحة الإرهاب وتطوير أفاق التعاون بين البلدين في ملفات مهمة أخرى كملف الطاقة والاستثمار والبناء والإعمار".
وتعتبر زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى العراق الزيارة الثانية لمسؤول إقليمي رفيع المستوى إلى بغداد، بعد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في آذار الماضي، والأولى لرئيس وزراء تركي منذ 1990.
https://telegram.me/buratha