الحزب الإسلامي والتوافق يشنان هجوما شديداً على النائب التركماني عز الدين الدولة ويصفانه بالخيانة

حالما اعلن النائب عن جبهة التوافق عز الدين الدولة انسحابه من الجبهة حتى فتحت الجبهة والحزب الاسلامي ومناصريهم نيران التهم عليه من كل حدب وصوب وبدا الهجوم بتصريح صحفي اصدرته الجبهة توضح فيه موقفها من هذا الانسحاب المفاجئ متهمة اياه بالتآمر وخداع الجبهة . وبهذا الصدد قالت الجبهة في مقطع من بيانها الصحفي نشرته في موقعها الرسمي على شبكة الانترنيت "لا نستبعد أن تكون هذه الخطوة الأخيرة منه وفقا لترتيب مسبق." من دون توضيح لهذا الترتيب ومع من من الجهات السياسية كان .وفي ذات المضمون وبرد فعل على تصريحات النائب عز الدين الدولة في المؤتمر الصحفي الأخير والذي أعلن فيه انسحابه من جبهة التوافق قال علاء مكي النائب في جبهة التوافق والقيادي في الحزب الإسلامي متهما الدولة بعقد اتفاقات خلف الكواليس من دون اخبار الجبهة فيما كان يعقد اجتماعا هاما مع الجبهة "أن هناك الكثير من الصفقات والاجتماعات والاتفاقات التي تجري خلف الكواليس وان الجبهة متابعة لكل ما يحدث وهي على علم ودراية بكل هذه الأمور غير أن كل ذلك لا يمكن له أن يوقف ما اسماه مسيرة الجبهة الرائدة في مشروع الإصلاح والتقدم." وقالت الجبهة "وإنه لمن المستغرب أن يأتي قراره هذا بعد يوم واحد من ترأسه أحد أهم اجتماعات الجبهة والتي نوقشت فيها أسماء المرشحين للحقائب الوزارية, وإذا به اليوم يدعي التهميش والإقصاء " في اشارة الى ان الدولة كان يعمل مع الجبهة وجهات اخرى لم تسمها .وفي رد فعل اخر قال احد المنتمين الى هذه الجبهة "ابو عبد الله" في تعليقه على هذا الانسحاب متهما اسماء في الجبهة بالمتهافتين والمتصارعين على المناصب "بعض الاعضاء من جبهة التوافق .. وهم قليل جدا..متهافتين على المناصب وواحد منهم الدولة.. وخلف العليان.. عندما راى الدولة بانه لم يرشح لاي وزارة انقلب على الجبهة وتمرد.. وليعلم الدولة انه لم يكن ليصل الى ماوصل اليه لولا تبني الحزب الاسلامي له وترشيحه لان الحزب اراد ان يرشح اثنين من التركمان على قائمته كان احدهم الدولة.. انصح جبهة التوافق بالمضي قدما وترك هؤلاء يسقطون كما سقط بابان .اتركوه يخرج واخلصوا منه.فيما هنئ احد المؤيدين للتوافق يدعى الموصلي الجبهة بهذه الاستقالة واصفا الدولة بانه وصمة عار قائلا "تهنئة كبيرة ومن القلب إلى كافة أعضاء جبهة التوافق العراقية بالتخلص من هذا (الدولة) والله يا أخوة ..لقد كان عز الدين الدولة وصمة عار وبقعة سوداء في ثوبكم الأبيض الطاهر..وتأكدوا أن أبناء الموصل ونينوى ما زادتهم هذه الخطوة إلا حبا بالجبهة وإلتفافا حولها"واتهمه الاعظمي احد انصار الجبهة بانه تحرك وفق مصالحه الخاصة وحذر الجبهة من هذه الانشقاقات المتواصلة واثرها السلبي وقال "يمكن تحديد السبب بكون مصالحه قد تقاطعت مع مصالحكم. كان الأفضل مناقشة موضوع انسحابه بنحو مكثف قبل ان تدعوه ينشق عنكم و من ثم يشتفي بكم مناوؤكم، أنا محب للتوافق وسأظل مساندا لكم، سواء بقي الدولة في صفوفكم ام تخلى عنكم " وياتي هذا الهجوم الشرس على عز الدين الدولة بعيد ساعات معدودة من اعلان انسحابه من هذه الجبهة مما يؤكد المزاعم التي تقول ان الاسس التي بنيت عليها هذه الجبهة لم تكن اسس شعبية معتمدة على قواعد بل توافق مصلحي اني انتهى حالما تعرت الوجوه وبانت المصالح الضيقة .