تحت شعار (( فكر شهيد المحراب نبراس للوحدة الوطنية والإسلامية )) احتفل البصريون بيوم الشهيد العراقي والذكرى الخامسة لشهادة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) شهيد المحراب حيث اعد تيار شهيد المحراب في البصرة برنامجاً خاصاً لإحياء هذه الذكرى الأليمة في مختلف أقضية ونواحي المحافظة مستهلين برامج احتفالاتهم بحفل تأبيني أقيم في المركز وعلى قاعة غرفة التجارة واستهل الحفل بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم ثم القيت كلمة تيار شهيد المحراب ألقاها سماحة السيد فرات الشرع مسؤول مكتب المجلس الاعلى الإسلامي العراقي في البصرة حيث استعرض فيها السيرة الجهادية للسيد شهيد المحراب والتفاف الجماهير حول قيادته الحكيمة للثورة الإسلامية برغم ان البعض منهم لم يره ولم يجالسه إلا انه لامس القلوب والعقول معاً فكان هذا القائد الذي خسره الشعب العراقي بجميع طوائفه وقومياته ... ثم جاءت كلمة سماحة الشيخ يوسف الحمداني نائب رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق - فرع الجنوب الذي أكد فيها أننا علينا أن لا نكتفي بالنظر إلى الحاضر بل لابد لكل واحد منا ولكل واحدة من الأخوات الفاضلات أن ننتهج نهجاً يجعلنا خالدين تاريخياً بان نعمل عملاً في خدمة هذا البلد التي سالت على رحابه وفي ركاب هذه المسيرة الآلاف دماء الشهداء ... وقدوتنا في ذلك آية الله السيد شهيد المحراب وكيف لا وهو ابن المرجعية الدينية وابن الإمام محسن الحكيم رحمه الله الذي كان رمزا من رموز وحدة العراق وحب العراقيين وتآلفهم فسار السيد الشهيد على هذا النهج الحوزوي المبارك .. وحين انتقل إلى المرحلة الثانية من حياته مرحلة الجهاد حين قادَ وأسس الثورة الإسلامية لإنقاذ وانتشال العراق مما كان يعانيه من ظلم واستبداد النظام البائد كانت هذه المرحلة حقيقة لا يمكن أن نميز فيها كل ما تميزت به شخصية السيد الشهيد شهيد المحراب ، فلقد كانت شجاعته أقصى ما يمكن أن يتصوره متصور وليس عجبا ان يكون رجلاً مثل سماحة السيد شجاعاً فهو من آل الحكيم وتعلمون كم عدد الشهداء الذين قدمتهم هذه العائلة لأجل هذا العراق وليس عجبا ان يكون شجاعا فهو من آل البيت أحفاد سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام ) ذلك الذي أعطى أعلى ما يمكن أن يتصوره عقل في مستوى الشجاعة بان يقف بسبعين أو يزيدون قليلاً من لأجل قضيةٍ مشروعةً وشرعية ، وليس عجباً هذه الشجاعة فالجد الأكبر أمير المؤمنين سيد الشجاعة والشجعان الإمام علي بن أبي طالب سيد الشجعان . وأضاف، أقول أن شخصية السيد الشهيد لا يمكن لمتكلم أن يأتي بها انظروا إلى حكمته وتصرفه مع مختلف الحوادث التي كانت تقع حينما كان قائد للثورة الإسلامية فهناك الكثير من الحوادث ولكني اذكر مثالاً واحداً فبعد أن انتهت المعارك مع الجارة في الجمهورية الإسلامية بدأ هناك تمهيدٌ من النظام البائد لغزو الكويت فأراد أن بحسن علاقاته مع الجارة المسلمة وبدأت زيارات من هنا ومن هناك وتبادل للأسرى حدث في تلك اللحظات مشكلة حيث اعتقد البعض أن هذه المسألة ستؤثر على سير الثورة الإسلامية لكنني وقفت أمام خطاب وكلام لسماحته يقول لإخوانه هناك وأتباعه من المجاهدين من يقول أن هذه المسالة ستوثر على الثورة فهو مخطأ فاني أرى هذا بداية لانتصار الثورة وقيامها في العراق ...وهذه رؤيةٌ منطقيةٌ حكيمةٌ بل استقراء للواقع كبير لذلك أقول يوم أن فقد العراق سماحة السيد شهيد المحراب كان بأمس الحاجة إلى هذه الشخصية شخصية العالم الحكيم القادر على استقراء الواقع قادرٍ على انتشال العراق من كل ما كان يمر به , لذلك فكر أولائك المجرمون من الإرهابيين والمجرمين والقتلة من القاعدة أو من غيرهم كل مخططاتهم تبوء بالفشل لماذا؟ لان سماحة شهيد المحراب رحمه الله ... وادعوكم إلى تأمل جميع خطاباته عندما كان يخطب عند مرقد جده أمير المؤمنين (عليه السلام ) ما من جمعة إلا ويذكر فيها كل طوائف العراق وكل مكونات العراق بعربهم وأكرادهم بمسلميهم بمسيحيهم بسنتهم بشيعتهم ويدعوهم إلى يكونوا كلمة واحدة وأن يكونوا صفاً واحداً خندقاً واحداً وكان يدعوا في كل جمعة وبدون مبالغة إلى أن يشترك جميع العراقيين في قيادة العراق وبناء العراق ... فحين نظر هؤلاء إلى هذه الشخصية وجدوا أن أهم ما ينجح مخططهم الإرهابي الإجرامي المخطط الذي يدعوا إلى الفتنة إلى أن يقتل العراقي العراقي قرروا وبتأمر مع شياطين الإنس والجن إلى تدبير تلك المؤامرة الخبيثة الخسيسة ينهوا حياة رجل كان ولازال العراق بأمس الحاجة إليه .. أيها الإخوة ومع هذا ومع أنها فاجعةٌ كبيرة وخطب عظيم إلا أن الأمة والعراق تحديداً قادرٌ على إنجاب وخلق رجالاتٍ قادرة على المضي في المسيرة لذلك أنا ادعوكم جميعاً وادعوا نفسي أولاً إلى تأمل السيرة الجهادية لهذا الرجل العظيم وكيف استطاع أن يجعل من اللاشئ شئ بل انتصاراً بل هزيمةً لأعداء العراق .
https://telegram.me/buratha