وكانت شائعات سرت مؤخراً تفيد بعودة بعض المطلوبين من أجل تنفيذ عمليات اغتيال وأعمال عنف انتقامية.
وقال غيدان في مؤتمر صحفي عقده، صباح اليوم الأربعاء، في مقر قيادة عمليات البصرة أن "القطاعات العسكرية المنتشرة في محافظة البصرة لم ترصد لحد الآن وجود حالات عودة لمطلوبين فروا من المحافظة في وقت سابق"، وأضاف "لدينا قدرات استخباراتية كفيلة بكشف أماكن تواجد المطلوبين داخل المحافظة وحتى الذين اخفوا أنفسهم أو فروا خارج البلاد فأنهم عرضة للاعتقال حال عودتهم أو ظهورهم".
وأكد قائد القوات البرية في وزارة الدفاع العراقية أن "خطة صولة الفرسان ما تزال مستمرة وسوف تستمر حتى يتم القضاء على آخر شخص خارج عن القانون" مضيفا أن "القطاعات العسكرية لها حرية مطلقة في إجراء عمليات الدهم والتفتيش في أي وقت وفي جميع مناطق المحافظة".
من جهة أخرى أفاد غيدان بأن خطة "بشائر السلام" التي انطلقت منتصف الشهر الماضي في محافظة ميسان قد حققت مكاسب أمنية بيضاء كون العمليات العسكرية التي رافقت انطلاق الخطة لم تتخللها مواجهات مسلحة، وأضاف "لقد اعتقلنا لحد الآن أكثر من 700 مطلوب وعثرنا على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وهناك عدد كبير من المطلوبين الذين تحوم حولهم شبهات قد بادروا بتسليم أنفسهم الى قوات الأمن".
وأشار غيدان إلى أن "جميع الذي سلموا أنفسهم تم إطلاق سراحهم بناءاً على توجيهات رئيس الوزراء نوري المالكي ولكن بعد توقيعهم على تعهدات تضمن عدم ممارستهم مستقبلاً لأية أنشطة مخالفة للقانون"، واستدرك قائلاً "اليوم تنتهي آخر مهلة زمنية تندرج ضمن إطار العفو عن المسلحين والمطلوبين في حال تسليم أنفسهم".
وأكد قائد القوات البرية في وزارة الدفاع العراقية أن "قوات الأمن سوف تقوم واعتباراً من اليوم باعتقال جميع الخارجين عن القانون في محافظة ميسان وإحالتهم الى القضاء وينالوا جزاء ما قاموا به في الفترة السابقة من حوادث عنف بحق المواطنين وسرقة للمال العام" .
وأشار الفريق الركن علي غيدان الى أن قوات الجيش العراقي تحكم حالياً سيطرتها بشكل كامل على مداخل ومخارج محافظتي البصرة وميسان، وقال "هناك أطواق عسكرية مكثفة حول هاتين المحافظتين" وأضاف "لكن قواتنا ليست مسؤولة ضبط الحدود البرية مع دول الجوار كون هذه المهمة ملقاة على عاتق وزارة الداخلية باستثناء الحدود البحرية فأنها ضمن قاطع مسؤولية القوات البحرية بالاشتراك مع قوات خفر السواحل".
https://telegram.me/buratha