اعلن وزیر العلوم والتکنولوجیا العراقی رائد فهمی بدء العمل لازالة منشأة "لاما" النوویة الکائنة فی منطقة التویثة شرق بغداد .وقال رائد فهمي خلال الكلمة التي ألقاها في الاحتفالية التي أقيمت بمقر البرلمان العراقي ببغداد، الاثنين، بالتعاون مع لجنة التربية والتعليم البرلمانية، بهذه المناسبة، إن وزارة العلوم والتكنولوجيا، ستبدأ "بتفكيك آثار أول منشأة نووية في العراق (لاما)، وإزالتها من منطقة التويثة جنوبي بغداد، في إطار مشروع يستمر عدة سنوات."واضاف فهمي خلال كلمته، ان هذا المشروع "لم يكن ليرى النور لولا التعاون العلمي الوثيق والدعم الذي حظي به من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية". مبينا أن "دولا أخرى تعاونت مع العراق بهذا الشأن من خلال تقديم فرص تدريب وتأهيل وإسناد علمي وفني"، مشيرا إلى أن من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا.وأوضح الوزير"أن هذا المشروع يندرج في إطار السياسة العامة للوزارة والحكومة لإزالة التلوث في البلد" منوها إلى أن هذه المهمة "تشكل تحديا كبيرا لضخامة المشكلة وتعدد أشكال التلوث وأثاره البالغة الضرر على الصحة العامة والاقتصاد الوطني".وأشار فهمي إلى أنه تم اختيار موقع (لاما) ليكون الخطوة الأولى في عملية تفكيك المنشآت الملوثة وإزالتها، لافتا إلى أن هذه العملية "ستستغرق عدة سنوات" دون أن يحدها. بيد أنه توقع "أن لا تحتوي هذه المنشأة على مواد مشعة".وبين أن عملية تفكيك هذه المنشأة النووية وإزالتها ستكسب ملاكات الوزارة "خبرة تفتقدها حاليا وتسمح لها لاحقا بالتعامل مع المنشآت الأخطر كالمفاعل الروسي (IRT5000) ومختبرات الكيمياء الإشعاعية المدمرة".وأوضح أن هذا المشروع "يهدف إلى السيطرة على التلوث الإشعاعي في العراق"، مشيرا إلى أنه سيشمل جميع المواقع التي توجد فيه منشآت نووية مدمرة ووفق جدول أولويات تم وضعه وإقراره بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وتابع أن المشروع "يشتمل على مسار تشريعي"، وأن لجانا متخصصة "تعمل حاليا على وضع مشاريع قوانين ولوائح رقابية تتعلق بعملية إزالة المنشآت النووية بشكل سليم وآمن وبالتعاون مع خبراء الوكالة وفي إطار التعليمات والضوابط الصادرة عنها".وأفاد فهمي أن الحكومة العراقية "خصصت الموارد اللازمة وجميع أشكال الدعم الممكنة للاستمرار في تطوير القدرات العلمية والفنية للملاكات الوطنية"، وأن وزارة العلوم والتكنولوجيا "مستمرة في توسيع وتطوير التعاون العلمي والمعرفي مع الدول المتقدمة عالميا وتقنيا".يذكر أن مفاعل التويثة يضم العديد من المختبرات التي كانت تتعامل مع المواد المشعة، وكان قد دمر في العمليات العسكرية لحرب الخليج الأولى عام 1991.
https://telegram.me/buratha