جدد زعيم الائتلاف العراقي الموحد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، الأحد، تأكيده خوض الائتلاف لإنتخابات مجالس المحافظات وإصراره على إجرائها في موعدها، نافيا أن يكون تأخير الإنتخابات سببه التمسك باستخدام الرموز الدينية في الدعاية. كما أعرب عن رفضه لأن يكون العراق مقرا للتصادم بين الولايات المتحدة وإيران، أو أن تكون أراضيه منطلقا لعمليات ضد الدول المجاورة.ونقل بيان أصدره المجلس الأعلى الإسلامي عن سماحة السيد الحكيم قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة النجف، الأحد، إن "الائتلاف العراقي الموحد سيشترك في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، ولديه إصرار في أن تجري في الوقت المحدد لها، والذي أقر بقرار عراقي."وبحسب البيان، فإن رئيس المجلس الأعلى وزعيم الائتلاف الموحد السيد عبد العزيز الحكيم زار النجف "لٌلإطلاع على آخر الإستعدادات لإكمال (مطار النجف الدولي)، يرافقه نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان وعدد من مسؤولي المدينة المقدسة."وأضاف السيد الحكيم "سيستعد الائتلاف لخوض الإنتخابات، ومن واجب كل الناس المشاركة الفاعلة فيها، وبالتالي العمل من أجل إنتخاب الأصلح والأكفا والأفضل، والأكثر تدينا، والأكثر خدمة للعراق."وردا على ما تردد من أن بعض الأحزاب تصر على إستخدام الرموز الدينية في دعايتها الإنتخابية، وأن هذا يعرقل إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد، قال سماحته "هذا الشيء غير صحيح. وحتى لو كان هناك إصرار من بعض الأحزاب، لكن هذه الأحزاب لا تمنع من أن يطرح الموضوع على مجلس النواب، وما يقره المجلس ستلتزم به هذه الأحزاب."وأردف قائلا "وليست القضية من القضايا المصيرية المركزية، التي لا يمكن أن تجري الإنتخابات إلا بإقرارها." وأعرب السيد عبد العزيز الحكيم، خلال المؤتمر الصحفي، عن اعتقاده بأن الائتلاف الموحد هو "الهدف الأول من هذه الحملة غير المبررة"، وقال "نحن كجهات دينية وكيانات دينية نحترم ونقدر هذه الرموز، وبالتالي هذه الرموز معنا دائما، وهي جزء من هويتنا، ونريد الناخب العراقي أن يعرف كامل هويتنا، وبالتالي أن ننزل مع الرموز الدينية التي نؤمن بها ويؤمن بها أبناء الشعب العراقي."واضاف سماحته قائلا "على كل حال، إذا لم يصوت عليها في البرلمان، فالقضية ليست من القضايا المصيرية التي سيكون لنا موقف سلبي قوي منها."وردا على سؤال حول الموقف في حال حصول تصادم بين الولايات المتحدة وإيران، أجاب رئيس المجلس الأعلى، قائلا "لا نريد أن يكون العراق مقرا للتصادم، وإنما نريده أن يكون مقرا للتلاقي وللتحابب بين الدول والكيانات، ولذلك نحن دعونا للحوار الإيراني- الأمريكي كعراقيين."وأضاف "ولا نريد أن يكون العراق كمنطلق لعمليات ضد الجهات الأخرى، وبالخصوص الدول المجاورة."