فقد أكد العديد من الصحافيين أن مديرية التربية والصحة وشركة نفط الجنوب وغيرها من الدوائر تمنع دخول الإعلاميين على الرغم من إظهار باجاتهم وهوياتهم الصحفية في استعلامات هذه الدوائر. وقال الصحافي كاظم الحاوي إنه منع أكثر من مرة من الدخول إلى المدارس لتغطية الامتحانات أو إجراء لقاءات مع الكوادر التدريسية فيها، مضيفاً القول:
"نعاني نحن كإعلاميين في محافظة البصرة من مديرية تربية البصرة، فهي لا تسمح للإعلاميين إطلاقاً بتصوير أي مكان أو أية مدرسة إلا بتخويل من الوزارة، ونحن في محافظة البصرة كيف نصل إلى الوزارة؟ هنالك تخوف كبير، ونحن نشك أن وراء هذا التخوف أشياء لا نعلمها، ولكن ربما يتخوفون من وقوع أيدينا على المحذور الذي يحذرون منه".
فيما أشار الصحافي محمد الراشد إلى أنه لم يتمكن من الدخول لأي مستشفى في المدينة، وقال: "نعاني من جميع الدوائر في البصرة، ابتداء من وزارة الصحة، فلا نتمكن من الدخول لأي مستشفى من دون تخويل منه. كاميراتنا ليست عدائية ولكن الظاهر أن هناك أشياء لا يريدوننا أن نطلع عليها، كذلك مديرية التربية، فهي تمنعنا حتى من دخول رياض الأطفال، فهل هذه هي حرية الصحافة ؟. ليست هناك أية حرية في البصرة".
في حين تساءل الصحافي عماد الفارس عن أسباب منع الإعلامي من الدخول إلى الدوائر والمستشفيات: "الإعلامي يواجه صعوبات في البصرة وخصوصاً إذا دخل إلى الدوائر الحكومية، لا نعرف هل هذا تخوف من الحقائق أو من كشف الفساد الذي تعانيه الدوائر الحكومية، لماذا الإعلامي يعاني من المضايقات وانتهاكات حقوقه؟ نبدأ هذه المعاناة من حراس الدائرة، بالتحقيق والتفتيش والسؤال عن سبب الدخول، كثير من الدوائر لا نستطيع الدخول إليها، منها شركة نفط الجنوب التي لا نستطيع الدخول إليها أبدا، والمرتبة الثانية هي التربية إذ تمنع دخولك إلى المدارس وحتى رياض الأطفال، وكذلك الصحة، إذ دخلنا قبل مدة إلى مستشفى التعليمي، حيث منعنا من اللقاءات مع المرضى لعدم كشف حقيقة هذا المستشفى والمعاناة التي يعيشها المرضى داخل هذا المستشفى... لماذا يمنع الإعلامي من الدخول للدوائر الحكومية؟".
وأشار بعض الصحافيين إلى أن الدوائر التي تمنعهم من الدخول إلى بناياتها هي أول من يدعو الصحافيين إذا كان هناك مشروع جديد يتم افتتاحه، فكأن الصحافيين يقومون بنشر إعلانات مجانية لها، على حدِّ قولهم.
https://telegram.me/buratha