قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأحد، إن قرار الإمارات شطب الديون العراقية سيسهم في تحسين الوضع الائتماني للاقتصاد العراقي ودعم عملية استعادة الأمن والاستقرار فيه من خلال فتح الأفق أمامه للتخلص من الأعباء التي تثقل اقتصاده ومؤسساته.جاء ذلك خلال لقاءه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة كما ذكر موقع وكالة أنباء الإمارات.ونقلت الوكالة عن المالكي قوله إن "قرار شطب الديون الإماراتية سيساهم في تحسين الوضع الائتماني للاقتصاد العراقي ودعم عملية استعادة الأمن والاستقرار في العراق من خلال فتح الأفق أمام العراق للتخلص من الأعباء التي تثقل اقتصاده ومؤسساته".وعبر المالكي عن "شكره وتقديره لمبادرة دولة الإمارات" بشطب الديون، مشيرا إلى أنها "تجسد علاقات الأخوة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين".كما نقلت الوكالة عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قوله إن "قرار دولة الإمارات إلغاء ديونها المترتبة على العراق هو تعبير عن أواصر الأخوة والتضامن بين البلدين ومساعدة للحكومة العراقية لتنفيذ خطط ومشروعات إعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات والمرافق المختلفة في العراق".وأعرب آل نهيان عن "أمله في أن يسهم القرار في التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي يواجهها الشعب العراقي الشقيق"، مؤكدا أن الإمارات "لن تتأخر في تقديم كل أشكال العون المادي والمعنوي للعراق الشقيق".وتشير مصادر صحفية الى مجموع ديون الامارات على العراق تبلغ اقل من 7 مليارات دولار بقليل من ضمنها الفوائد .واستعرض الشيخ خليفة مع رئيس الوزراء العراقي الأوضاع على الساحة العراقية والجهود التي تبذلها السلطات العراقية في استعادة الأمن والاستقرار لكافة المناطق في إطار سيادة الدولة والتصدي لكل المحاولات التي تهدف للمساس بوحدة العراق.واعتبر الشيخ خليفة في هذا الصدد أن "استعادة الأمن في العراق يمثل حجر الزاوية في جهود العراق لإعادة تأهيل مؤسساته واستعادة دوره الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية"، مؤكدا أهمية "مساعدة العراق بكافة السبل لتحقيق هذا الهدف".وبين أن "دولة الإمارات وانطلاقا من شعورها بأهمية تواصل العراق بمحيطه العربي بادرت للإعلان عن قرار إعادة فتح سفارة الدولة في بغداد"ن مشيرا إلى أن "التحسن النسبي في المناخ الأمني في العراق" يعد "عاملا مشجعا يساعد في نجاح العملية السياسية في العراق".ودعا آل نهيان "كافة فئات الشعب العراقي وتياراته السياسية المختلفة إلى الالتفاف حول الحكومة الشرعية ونبذ كل أشكال العنف الطائفي والمذهبي والانخراط في العملية السياسية وصولا إلى استعادة العراق لعافيته واستقراره الأمني ودوره السياسي".وحضر اللقاء الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية والشيخ أحمد بن زايد آل نهيان وعدد كبير من المسؤولين الإماراتيين، وأعضاء الوفد المرافق لدولة رئيس وزراء العراق والسيد مصطفى كامل عبود القائم بأعمال السفارة العراقية لدى الدولة.
https://telegram.me/buratha