الأخبار

سماحة السيد القبانجي : نرفض أية اتفاقية تكبل أيدي العراقيين لعشرات السنين

709 16:45:00 2008-07-04

المكتب الإعلامي – حازم خوير

الجمعة /4-7-2008

طالب سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية بأخذ سيادتهم بجدية ورفض التجاوزات على السيادة العراقية في إشارة منه إلى الانزال الجوي الذي قامت به القوات الأمريكية على مدينة الهندية في كربلاء بدون التنسيق مع القوات العراقية والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء العراقيين.

جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.

إلى ذلك اعتبر سماحته هذا الحدث إلى جانب حوادث قتل العراقيين من قبل شركة(بلاك ووتر) الأمنية الأمريكية الخاصة وإبقاء منظمة خلق الإرهابية تحت الوصاية الأمريكية اختراقاً للسيادة العراقية.

يأتي ذلك ضمن ما تناوله إمام جمعة النجف الأشرف خلال الخطبة من محاور هي:

الاتفاقية الأمنية بين أمريكا والعراق:

والتي أكد فيها قائلاً: نحن لا نرضى بأي اتفاقية تكبل أيدي العراقيين لعشرات السنين، مشيراً إلى ان المرجعية الدينية والشعب العراقي ينظرون تجاهها بعين القلق بسبب عدم إطلاعهم لحد الآن على مسودة بنودها وشخوص المفاوضين فيها.

معضلة استخدام الرموز الدينية في الانتخابات القادمة:

وهنا اعتبر إمام جمعة النجف الأشرف ان من الطبيعي استخدام أي كيان لأي صورة مشدداً على ضرورة الابتعاد عن استخدام الرموز الدينية في حالة تعكير ذلك للأجواء الانتخابية وأضاف: الحق الأهم والأعظم هو ان تبقى المرجعية الدينية إطاراً وخيمة لجميع أبناء الشعب العراقي، داعياً في الوقت نفسه الجميع بالسماح لأن تكون الانتخابات القادمة شفافة وقال: الشعب العراقي يعرف من هي الجهات الصادقة والجادة وهناك إمكانية كبيرة لتعريفه بها.

وفي محور أزمة الخدمات:

أعرب سماحة السيد القبانجي عن استيائه الشديد حيال نقص الخدمات في مجال الكهرباء والماء والوقود قائلا: لا عذر لوزارات الكهرباء والنفط والموارد المائية في وجود هذه الأزمات مهما قالوا من أسباب.

في الشأن ذاته أشار إلى ان المرجعية الدينية وعلى رأسها الإمام السيستاني(دام ظله) في الوقت الذي ستدعو فيه الناس للانتخابات تشعر بالخجل حيال ذلك بسبب ان الناس يعيشون نقص الخدمات، وقال مخاطباً الدولة: أحذروا غضب هذا الشعب فعشرات المليارات تصرف يومياً في الفساد الإداري. وأضاف: المرجعية الدينية والناس ونحن جميعا متألمون لأزمة الخدمات وغير راضين عن الفساد الإداري وحالات التلكؤ والإهمال في تقديم الخدمات للمواطنين.

على صعيد منفصل فقد ثمن سماحة إمام جمعة النجف الأشرف مجموعة من المتغييرات الإيجابية التي وصفها بنقاط الاستبشار في الشأن العراقي منها: عودة وزراء جبهة التوافق العراقية الستة إلى الحكومة وتسمية سفير أردني لدى العراق وسفير عراقي لدى منظمة المؤتمر الإسلامي.

الحرب الباردة في المنطقة:

حيث أشار سماحته إلى ما تشهده منطقة الشرق الوسط الآن من حرب وصفها بالباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وسط التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، محذراً سماحته من ان المنطقة والعالم يعيشان على فوهة بركان جراء تهديدات لإيران بتوجيه ضربة عسكرية لها، وأكد في السياق ذاته ان تنفيذ إيران تهديدها بغلق مضيق هرمز في حال توجيه ضربة عسكرية لمفاعلها النووي من شأنه ان يمنع وصول(40%) من إمدادات النفط إلى العالم وارتفاع أسعاره إلى عشرة أضعاف.

إلى ذلك فقد دعا إمام جمعة النجف الأشرف جميع الأطراف والعقلاء في العالم إلى تجنيب المنطقة من حرب قال عنها: يعرف أولها ولا يعرف آخرها كما دعا الساسة في أمريكا وإيران إلى التفكير ملياً والعراق إلى لعب دور أكبر لمنع هذه الحرب التي اعتبر سماحته حدوثها بالكارثة العالمية.

وفي الخطبة الدينية وصف سماحة السيد القبانجي شهر رجب الذي حل على الأبواب بأنه بداية أشهر العروج إلى الله وهما شعبان ورمضان وسلم التكامل، مشيراً إلى ان أهم المستحبات من الأعمال العبادية فيه هي الصوم والصلاة والاستغفار كما جاء عن الرسول(ص) وأئمة أهل البيت(ع).

إلى ذلك فقد أشار سماحته إلى ذكرى استشهاد الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت(ع) وهو الإمام علي الهادي(ع) التي ستصادف في الثالث من شهر رجب المرجب وتحدث عن جزء من سيرة حياة الإمام في ظل سياسات بني العباس وإجراءاتهم التعسفية والقمعية بحقه.

على صعيد ذي صلة ثمن إمام جمعة النجف الأشرف الجهود الكبيرة المبذولة في حملة إعمار مرقد الإمامين العسكريين(ع) في سامراء، داعياً الله(عز وجل) ان تتوفر الظروف الأمنية المناسبة لإعادة إحياء شيعة أهل البيت(ع) زيارة المرقد المقدس بهذه المناسبة كل عام وكما كان في السابق.

ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم(رض):

وهنا أكد إمام جمعة النجف الأشرف إن حادث اغتياله كان مدبراً ومقصوداً لجر العراق باتجاه سلبي وأضاف: بحمد الله تحول هذا المنعطف إلى اتجاه إيجابي.

وحول إحياء العراقيين لذكرى استشهاده عبر الاحتفال التأبيني المركزي الذي أقيم في محافظة النجف الأشرف يوم أمس الخميس 3-7-2008 اعتبر سماحته إحياء عشرات الآلاف لتلك الذكرى أنه دليل على مواصلة هذا الشعب طريق آل الله والدين وأهل البيت(ع)، وأضاف: نقبل أيديهم وأرجلهم وهم يعلنون البيعة للمرجعية الدينية وأهل البيت(ع) وان إحياء هذا الحدث يعبر عن تصميم هذا الشعب على خوض تجربة العراق الجديد حتى نهايتها.

إلى ذلك فقد اعتبر سماحة السيد القبانجي ان العراق يعتبر الرقم واحد في عدد الشهداء الذي أكد أنه وصل إلى مليوني شهيد جراء الحروب المفروضة عليه والعمليات الإرهابية، مطالباً في الوقت نفسه الدولة بمناسبة اعتبار الأول من رجب يوم للشهيد العراقي بدعم مؤسسة الشهيد ومد يد العون لها كي تصل خدماتها إلى جميع عوائل الشهداء كما دعا إلى ان يحظى أبناء الشهداء بإمتيازات أكبر في جميع المجالات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام هبة
2008-07-05
الله يبارك فيكم يا حظرة السيد الجليل والله يحفظك من كل مكروه والله يعز ويكرم ويحفظ المرجعيه العظيمه وعلى رئسها والدنا العزيز والد كل العراقيين السيد الفاضل السيد علي السستاني دام ظله الشريف على كل العراقيين المظلومين ونحن كل يوم بل كل ساعه نجدد العهد لولائنا المطلق للمرجعيه و ال البيت عليهم افضل الصلاة والسلام ونحن باقون على العهد ان شاء الله تعالى ونحن رهن اشارة المرجعيه وسدد الله خطاكم على عمل الخيروحفضكم الله من كل مكروه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك