السيدُ الحكيم وفي كلمةٍ القاها بالجماهير ِالغفيرة التي زحفت الى مدينةِ النجف الاشرف اكدَ أنَّ الدماءَ الطاهرة للشهيدِ الحكيم ستبقى وهجاً وضاءاً يُنيرُ لقادةِ العراق طريقهَم في صنعِ مستقبلِ الشعبِ وتحقيقِ تطلعاتِهِ. السيدُ الحكيم اكدَ أنَّ فكرَ ومنهجَ شهيدِ المحراب هو المعتَمدُ في بناء ِعراقِ الجميع.
سماحتُهُ اكدَ أنَّ الشهيدَ الخالد سعى طوالَ عمرهِ الشريف الى تعزيزِ الوحدةِ الوطنية بين العراقيين كافة وعَملَ على ايصالِ همومِهم ومشاكلِهم الى بلدانِ العالم وشرحِ المظلوميةِ التي وقعت عليهم في عهدِ النظامِ البائد.
سماحةُ السيدِ الحكيم اوضح أنَّ شهيدَ المحراب رفعَ ثلاثةَ شعاراتٍ اساسيةٍ لتحقيقِ تطلعاتِ العراقيينَ وهي الحريةُ والعدالةُ والاستقلالُ مؤكداً أنَّ حريةَ الشعبِ العراقي تحققت بعد سقوطِ النظامِ البائد واثمرت عن اقامةِ النظامِ السياسي الجديد وكتابةِ الدستور الدائم للبلاد.
وتَطرقَ سماحتُهُ الى ظاهرةِ الفسادِ الاداري المستشريةِ في الدوائرِ والمؤسسات ِالحكوميةِ عازياً اسبابَ تفشي هذه الظاهرة الى النظاِمِ البائد والنفوسِ الضعيفة لبعض ِالمسؤولين. وطالب السيدُ الحكيم الحكومةَ المركزيةَ والسلطاتِ المحلية في المحافظاتِ بالعملِ الجاد لاجتثاِثِ هذه الظاهرةِ محذراً من تسييسِ هذا الملف لمصلحةِ اطرافٍ مشبوهة.
وطمأنَ سماحةُ السيد الحكيم الشعبَ العراقي بانَّ القوى الوطنية َفي البلاد عازمةٌ على تحقيقِ السيادةِ الوطنيةِ والسيطرة ِعلى مقدراتِ وثرواتِ البلاد مشيراً الى أنَّ الحكومةَ والقياداتِ السياسيةَ تعملُ جاهدةً لاخراجِ العراق من الوصايةِ الدولية.
السيدُ الحكيم اشادَ بالاجراءات ِالراميةِ لاخراجِ منظمةِ خلق الارهابية من العراق مستعرضاً السجلَ الاجرامي للمنظمةِ الارهابية في مساندةِ النظامِ البائد في قمعِ انتفاضةِ الشعبِ العراقي عام َواحدٍ وتسعينَ ومساهمتِها اليوم في اذكاءِ الفتنةِ الطائفيةِ وتقديمِ الدعمِ والتمويِلِ لعصاباتِ التحالفِ التكفيري الصدامي.
وحث السيدُ الحكيم جميعَ ابناءِ الشعبِ العراقي بالمساهمةِ في بناءِ اِلعراق الجديد من خلال ِالمشاركةِ الفاعلة في انتخاباتِ مجالسِ المحافظات واختيارِ العناصرِ الكفوءة والمعروفةِ بنزاهتِها. وحذر السيدُ الحكيم المواطنيَنَ من عودة ِالصداميين الى الحكم تحتَ عناوينَ جديدة من خلالِ استغلالِهم لاجواءِ الحريةِ والانفتاحِ التي يشهدُها العراق الجديد.
وجدد السيدُ الحكيم مطالبتَهُ للشعبِ العراقي بالالتزامِ باوامرِ المرجعيةِ الدينية مؤكداً أنَّ المرجعيةَ اثبتت خلال الفترةِ الماضية بانها صمامُ الامانِ للعراقيين في احلك الظروف.
وحث سماحتُهُ السلطاتِ التنفيذيةَ في الحكومةِ الى مزيدٍ من العملِ لاعادةِ المهجرينَ الى ديارِهم التي هجُروا منها واستثمارِ التحسنِ الامني الذي تشهدهُ عمومُ محافظاتِ البلاد.
وفي الختام قدم سماحةُ السيدِ الحكيم شكرَهُ للجماهير ِالحاشدة التي حضرت احياءَ يومِ الشهيد العراقي وتجديدَ العهد ِوالوفاء مع شهيدِها الخالد الذي نَذرَ نفسَهُ لخدمةِ القضيةِ العراقية وقدم روحَهُ الطاهرة من اجل ِسموِ ورفعةِ الشعبِ العراقي الصابر.
https://telegram.me/buratha