الأخبار

بيان صادر عن نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي بشأن إعمال خرق القانون


اصدر  نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، يوم الخميس، 3-7-2008، بيانا بشأن بعض اعمال خرق القانون من قبل القوات الأمنية أو عناصر حمايات المسؤولين أو القوات متعددة الجنسية.وفيما يلي نص البيان:

"بسم الله الرحمن الرحيم

إن الانجازات الكبيرة التي حققتها قواتنا المسلحة وقوانا الأمنية في فرض الأمن والنظام والتضحيات الكبرى التي يقدمها أفراد القوات من قادة ومراتب يجب أن لا تشوهها بعض الممارسات غير القانونية التي تقوم بها بعض الوحدات او عناصر حمايات المسؤولين أو الأفراد وكذلك القوات المتعددة الجنسية.

ولقد ابلغنا مراراً عن تجاوزات على حقوق المواطنين اثناء حركة القوات او حركة المسؤولين او اثناء ممارسة المواطنين لشؤونهم اليومية عند انتظار دورهم في محطات الوقود او في الدوائر الحكومية او غيرها من شؤون.. كما وردتنا اخبار عن اعتداءات اثناء عمليات القاء القبض والتفتيش تطال الابرياء وتهدد امن العوائل من نساء واطفال وشيوخ، او تخرق القانون عند الاعتقال وبعده. وان هناك اعمال تعذيب تجري في بعض المعتقلات والوحدات وان حوادث عديدة قد سجلت في مختلف هيئات حقوق الإنسان والوزارات المختصة ولجنة حقوق الانسان في مجلس النواب والأحزاب السياسية ومراكز الرصد والاعلام الوطني والدولي. وقد علمنا بان تفتيش منزل السيد محافظ ميسان السيد عادل مهودر واعتقال رئيس مجلس محافظة ميسان السيد عبد الجبار وحيد وزملاء له قد حصل بطريقة مخالفة لاحترام حقوقه كمواطن ناهيك عن حقوقه كمسؤول كبير في المحافظة. ان كل ذلك امر مرفوض ولا يمكن تبريره وان تحقيقات جدية وصارمة يجب ان تأخذ مجراها وان المخالفين للقانون يجب ان يعاقبوا.

لقد حمى الدستور حقوق المواطنين كما منعت القوانين العراقية هذه الاعمال واعتبرتها جريمة لا تقل عن جرائم خرق القانون والنظام من قبل المجرمين والمشبوهين. ولقد اعلن مجلس الرئاسة برئيسه ونائبيه موقفهم من هذه القضية وقاموا بزيارات للسجون والمعتقلات وقابلوا عشرات الوفود التي تشتكي من هذه الاعمال.

وكذلك اعلن دولة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة موقفه ايضاً من هذه الامور. رغم ذلك نرى استمرار اعمال الانتهاكات والتجاوزات وخرق القانون تحدث احياناً من الذين ائتمناهم على القانون والنظام.. وهذا امر يجب ان يتوقف ويجب ان يعرف من يقوم به انه لن يقل عرضة للمسائلة عن المتهم او المشتبه به اطلاقاً. وان ذلك يشمل حمايات المسؤولين ومنهم حماياتنا الذين يجب ان يحترموا الصلاحيات والسلاح ولا يستخدمونها اطلاقاً ومهما كانت الظروف بشكل غير مهني وغير قانوني وإلا تعرضوا للتحقيق والعقاب ومهما كانت الظروف. فحماية المواطن أمانة في أعناقنا. وان آليات اعتقال المشتبه بهم او من يتم استدعائهم للتحقيق يرتب على من يقوم به مسؤوليات قانونية ومهنية واخلاقية لا يمكنه التنصل منها وإلا فقد صفته والمسؤولية المناطة به.. كذلك هو الحال في المعتقلات والسجون..

واننا لن نقبل اطلاقاً العودة إلى الأيام السوداء أيام الاعتقالات العشوائية والاعتداء على المواطنين والتعذيب وتبرير خرق القانون وحقوق الانسان بحجة الدفاع عن المسؤولين او النظام او غيرها من مبررات نتيجتها انفلات الاوضاع وخيانة الامانة المناطة بنا. ولنعلم كمسؤولين وكضباط وجنود وشرطة باننا ومهما بلغت القدرات التي بين ايدينا إلا أن مكانة المواطن وقدرته يجب ان تبقى اعلي وأكثر واعز من أي شيء أخر. فهو مبرر وجودنا ومسؤوليتنا، فان لم نحترم التزاماتنا وتعهداتنا ووضعنا انفسنا بديلاً عنه، فنرى امننا ولا نرى امنه، ونرى رفاهنا ولا نرى رفاهه ونرى عزتنا ولا نرى عزته، فاننا نبرهن اننا لا نستحق هذه المسؤوليات وهذه المواقع.ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا اصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

عادل عبد المهدينائب رئيس الجمهورية"

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-04
في كل عملنا يجب ان نحترم القانون وان نطبقة ولا تحدث اعتقالات بدون احكام قضائية كذلك مراعات حرمة المواطن اثناء التفتيش والمداهمات لان اذا تكررت اعمال القاء القبض او الاعتقالات العشوائية كما كان الحال في زمن المقبور فهذا سوف يؤدي في الحصيلة النهائية الى تعطيل القوانين والرجوع الى الحقبة السابقة اليوم يعتقلون هذا وذك وبكرى انا
ابو ايمن العراق
2008-07-04
رسالة او بيان من السيد نائب رئيس الجمهورية تستحق كل الاحترام والتقدير من كل مواطن شريف يحب اهله وشعبه ولكن الخلل في بعض ضباط وافراد الجيش والشرطة الذين تنقصهم الخبرة والتي لايرغبون بتعلمها وان تعلموها فاخلا قهم وتربيتهم الغير مكتملة لاتسمح لهم بممارسة القانون الصحيح مع مراعاة حقوق الانسان الذي يكفلها القانون مطلوب تعميم هذا البيان لكل المستويات والزام الجميع بالعمل به وبارك الله بالسيد نائب الرئيس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك