واجه طرح سماحة الشيخ جلال الدين الصغير للمشاكل التي تعاني منها مدينتي البصرة والعمارة والتي اطلع عليها اثناء سفرته الأخيرة إلى المحافظتين اليوم أمام البرلمان موجة من الغضب لدى تيار حزب الفضيلة الذي ينتمي إليه محافظ البصرة، والتيار الصدري الذي ينتمي إليه محافظ العمارة فضلا عن نائب الزبير عن كتلة مستقلون، والذي وجه كلمات موهنة وحادة جدا لسماحة الشيخ الصغير معتبراً إن حديث سماحة الشيخ كان ينم عن أغراض حزبية وسياسية، وقد اصطف تيار الصدريين والفضيلة بشكل سريع مع نائب الزبير وصفقوا له.
وقال مصدر نيابي: إن حديث سماحة الشيخ تضمن عرضاً لسسوء خدمات الكهرباء والماء وأحوال مصانع البصرة والعمارة والبطالة المستشرية في المحافظتين فضلا عن مشاكل شبكة الحماية الاجتماعية وتحدث بشكل مسهب عن المنظر المؤلم الذي رآه سماحة الشيخ في منطقة صبخة العرب وكوت الحجاج وحي الأصمعي في مركز البصرة والذي تنعدم فيه الإمكانات بشكل كبير على حد وصف الشيخ، كما وطالب بانصاف الزبير التي تتلقى من ميزانية محافظة البصرة ثلث العشر بينما هي تمثل ربع المحافظة سكانا ومساحة، وطالب بتشكيل لجنتين من البرلمان والحكومة لتقصي الحقائق في المحافظتين، ولكن يبدو إن حديثه نكأ جراحاً في قلب حسن الشمري نائب الفضيلة، ليعقبه حيدر الجوراني عن كتلة مستقلون لينهال بصورة أقرب إلى الهيستيرية في اعتراضاته على سماحة الشيخ ووجه كلمات غير لائقة لسماحة الشيخ الذي ظل يتجرع الألم نتيجة لما يرى.
وفي اتصال هاتفي لوكالة انباء براثا مع سماحة الشيخ الصغير: قال لم أتألم للإهانة التي لحقت بي، بقدر ما تألمت أن يحاول البعض التعتيم على حقوق المواطنين وسط هذه الشبهات التي طرحها بعض النواب، وكان الأجدى بهم أن يقفوا مع هذا الطرح لا أن يحاولوا أن يعتموا على الفاجعة التي أثارها حديثي عن البصرة، وكم كان الأخوة النواب الذين رأوا في ذلك طرحا حزبيا لأغراض الدعاية الانتخابية مجانبا للحقيقة حينما كنت انتقد وزارة البلديات في مشاكل الماء والخدمات العامة ووزارة المالية في خطاب الجمعة في الزبير، وهل يعقل أن رجلا يريد الانتخابات ينتقد الوزراء الذين ينتمون إلى تياره.
وقد أضاف سماحة الشيخ: المشتكى إلى الله في طبيعة ما تعرضت إليه، ولكني لن أتنازل عن الحديث الصريح الذي أعرف أنه سيزعج الكثيرين من أجل حق المواطنين وسأعتبر ما حصل اليوم في عين الله، وليعن الله أهل البصرة وأهل العمارة وبقية المحافظات المظلومة على مثل هذه التصرفات.
https://telegram.me/buratha