قال مراقبون ومتابعون ان العلاقة بين السيد شهيد المحراب والجماهير العراقية كانت من نوع خاص فقد شارك السيد شهيد المحراب الجماهير العراقية همومها وتطلعاتها
وكان في مقدمة الركب في انتفاضتي صفر والشعبانية المباركة.
وارتبطت الجماهير العراقية بعلاقات واسعة ومتشعبة ينطوي بعضها على خصوصية ما بالسيد شهيد المحراب.
الجماهير العراقية عرفت في السيد محمد باقر الحكيم قائدا يحمل همومها ويجسد تطلعاتها مذ وعت هذه الجماهير ظروفها الصعبة التي تسلط من خلالها الطغاة على مقدرات العراق.
فالسيد شهيد المحراب وهو ابن المرجعية الدينية العليا لامس الجرح ووقف على المعاناة وهو يعمل في ظلال تلك المرجعية الكبيرة منذ ستينيات القرن الماضي.
وبحسب متتبعي التاريخ العراقي لنصف قرن مضى فان نشاط السيد شهيد المحراب توزع على ايجاد الاليات وتنظيم القوى الجماهيرية لتغيير معادلة ظالمة تسلطت منذ مطلع القرن لماضي على العراق فانحرفت به الى هاوية الظلم والاضطهاد القومي والطائفي.
وتطور الاداء وتصاعدت الفعاليات التي مارسها الشهيد الحكيم في داخل الوطن وفي المهجر فقد كانت انتفاضات الشعب العراقي بوجه الدكتاتورية محطات التحم فيها السيد شهيد المحراب بالجماهير والتحمت الجماهير به فكان موقفا واحدا تجلى في انتفاضة صفر عام سبعة وسبعين وفي الانتفاضة الشعبانية عام واحد وتسعين.
كما كانت تلك الانتفاضات البطولية للشعب العراقي حافزا للسيد شهيد شهيد المحراب نحو مزيد من العطاء ومزيد من التضحية فنقل مظلومية الشعب العراقي الى المحيط الدولي وعرض قضيته في كل المحافل التي استطاع الوصول اليها بالرغم من الحصار الاقليمي المفروض على المعارضة العراقية انذاك.
وكان سماحته يطالب الدول الكبرى برفع يدها عن الطاغية صدام ويؤكد ان الشعب العراقي وحده كفيل باسقاط نظامه، وبعد سقوط الدكتاتورية كان السيد الحكيم اول العائدين الى العراق ليعيش مع شعبه وجماهيره مرحلة جديدة شعارها الاستقلال والعدالة والحرية فاطلق عبر خطابات العودة العديد من الشعارات لتكون هدفا للمرحلة الجديدة كان ابرزها قوله " لاوصاية لاحد على الشعب العراقي , لسنا قاصرين لتكون علينا وصاية من احد , كما اننا لسنا ايتاما ".
بهذا النداء وذلك الوضوح ترسخت العلاقة بين الجماهير وقائدها , وها هي اليوم تزحف من محافظات العراق نحو النجف الاشرف على بعد السفر وحرارة الجو لتشارك في احياء الذكرى الخامسة لشهيد المحراب.
انه نوع خاص من العلاقة الروحية بين الجماهير والقائد , بل صورة جلية واضحة على استمرار الولاء والعهد وان غاب جسم ذلك القائد الكبير في اعتداء ارهابي جبان قبل خمس سنوات.
https://telegram.me/buratha